الخطاب الإلهى

«آيات الجهاد» في خطاب «جماعات الإرهاب» (13)

الخطاب الإلهي يفرق بين المجاهدين في سبيل الله والمجاهدين في سبيل الطاغوت

كتب: حماد الرمحي

آيات الجهاد في القرآن الكريم صورة كاشفة للحق وأهله من المدافعين عن الدين، وفاضحة لجماعات الشر والفتنة الذين يستبيحون الدم والأموال والأعراض بإسم القرآن.

وقد قسَََم الله المجاهدين إلى فريقين الأول يعتمد الخطاب الإلهي الصحيح، والثاني يعتمد على روايات وتفاسير خاطئة لآيات الجهاد، ليستبيح بها الأموال والأعراض.

رغم أن آيات الجهاد تؤكد في جميع مواضعها بالقرآن الكريم أن الإسلام لا يعمل السيف إلا في حالة واحدة وهي الدفاع عن الدين والنفس والأرض والعرض.

آيات الجهاد تكشف إدعاءات أصحاب الخطاب الديني المتطرف

اليوم نستكمل معكم الحلقة الثانية عشر من سلسلة «آيات الجهاد» في خطاب «جماعات الإرهاب» حيث نلتقي مع التفسير والمعنى الحقيقي لآية جديدة من آيات الجهاد.

يقول سبحانه وتعالى: «الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا» سورة النساء: 76

والمتأمل في الآية الكريمة يجدها تجسد الواقع الأليم للجماعات الإرهابية التي تعيث في الأرض فساداً .

حيث تقسم الآية المجاهدين إلى فريقين، الفريق الأول وهم المجاهدون في سبيل الله، يقول تعالى: «الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ».

فيخبرنا الله تعالى بأن المقاتلين نوعان : الأول وصفهم الله بالمؤمنين، وأنهم يقاتلون في سبيل الله صداً للعدوان ودفاعاً عن الإنسانية بكل معانيها.

أما الفريق الأخر فهم الكافرون بالخطاب الإلهي، المعتمدون على تأويلات باطلة ومحرفة للقرآن الكريم وروايات إسرائيلية مدسوسة، فوصفهم القرآن بالكافرين أي بكتاب الله وتعاليمه.

يقول تعالى في وصف هؤلاء المجرمون القتلة: «وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا».

وفي ختام الآية الكريمة يأتي الأمر من الله تعالى لعبادة المؤمنين بقتال هذه الفرقة الضالة المنحرفة عن كتاب الله فيقول تعالى: «فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا».

قتال الجماعات الإرهابية واجب على كل مسلم

والمتأمل في الخطاب الإلهي يجد الآية جاءت بصيغة الأمر «فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ»، ليصبح قتال الجماعات الإرهابية واجب على كل مسلم بشرط أن يكون تحت راية ولي الأمر وحاكم الدولة.

ثم يختتم الخطاب الإلهي السديد بالتأكيد على أن الغلبة والنصرة ستكون للفريق الأول المجاهدين في سبيل الله، وأن الهزيمة والخزي ستكون للفريق الأخر المجاهدين في سبيل الشيطان فيقول تعالى: «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى