المرصد

أداة المتطرفين لخداع الشباب

التكفيريون يستغلون مصطلح «الفِرقة الناجية» لاستقطاب المراهقين

تنتشر الجماعات المتطرفة بشكلٍ كبير خلال الآونة الأخيرة، وتظن كل منها أنها الفرقة الناجية وأنها على حق دون غيرها وأن الباقين يعيشون في ضلال.

رغم أنَّ جميع تلك الجماعات على خطأ، إلَّا أنَّ فكرة الفِرقة الناجية والحق المطلق لجماعة بعينها، يخدع بعض الشباب ويوقعهم في براثن ذلك الفكر المتطرف الهدّام.

ذلك الفكر دخيل على الإسلام ويخالف تعاليمه السمحة وما تضمنه القرآن الكريم من تسامح ووحدة بين المسلمين بعيدًا عن الفُرقة والفتن.

قال الدكتور محمد ربيع الجوهري، عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالجماعات الإسلامية وأنَّ هذا المصطلح دخيل علينا.

قال الله تعالى: «وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ» (المؤمنون: 52)،

حيث إنَّ منهج الجماعات المتطرفة تنفير وشقاء وينتج عنه تفجير وحرق وسفك للدماء.

 

المتطرفون يخدعون الشباب بمصطلح الفرقة الناجية

وذكر الدكتور محمود حسين، رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن للفكر المتطرف قوام هش ورؤى منعدمة، وتستغله الجماعات لتنفيذ أجندات دولية.

ذلك لا يحتاج إلا إلى مزيد من الجهد والمثابرة ودعم شبابنا والوقوف بجانبهم وحمايتهم من الوقوع فريسة لهذه الأفكار الضالة.

وأوضح خلال ندوة لملتقى كبار العلماء للطلاب الوافدين، لتفنيد الفكر المنحرف، أنَّ تلك الأفكار لا تستند إلا على ضلال وليس لها علاقة بالإسلام من قريب أو بعيد.

وأشار الدكتور صلاح العادلي، أمين عام هيئة كبار العلماء، أن حماية الشباب من هذه الأفكار المنحرفة الضالة مسؤولية مشتركة، تشارك فيها الدولة بأكملها كلٌ بدوره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى