أزمة الخِطاب الديني في أوروبا
فتاوَى الإخوان والسلَفيين تُصَدِّر العُنف والإرهاب للشارع الغربي

فتَاوى الإخوان والسلَفيين ومنْ يحملون فِكرهَم تُعد بوابة الشباب الأوروبي إلى صفوف التنظيمات المُتطرِفة.. هذا ما أكّدته “دارُ الإفتاء المصرية”.
وأوضحت «الإفتاء» في تحلِيلها للخِطاب بأوروبا، أنَّ فتاواهم مثَّلت 55% من جُملة المرجِعية الدينية وإستحوذَ تنظيمي القاعِدة ودَاعش الإرهابيين على 45%.
وبرَّرت هذه النسبة بِوجود جماعة الإخوان الإرهابية والسلَفيين بصورة شِبْه رَسمية في هذه المُجتمعات، من خِلال المراكز الإسلامية والمنصَّات الإعلامية التي تَمتلِكها وتُعَد مِنبرًا لِنشْر أفكارِهم.
فتاوى الإخوان المرجِعية الوحيدة لِمُسلمي أوروبا
وتوصلت «الإفتاء» إلى نتيجة مفادها أن تَرْك ساحة الفتوى لبعض الأئمة المُنتمين لجماعات مُتطرفة يجعلُهم المرجعية الوحيدة لدىَ مُسلمي أوروبا ويُنذر بخطر داهِم.
وأشارت إلى أنَّ ذلك جَعل ساحة التواصُل الإجتماعي جِسرًا لتنفيذ مُخططاتِهم على المُستويات كافة، حتى مثَلت رافدًا مُهمًّا للزواج لديهم.
ودلَّلت على ذلكَ بفتوى “أبي قتادة الفلسطيني” القاضية بأنَّه «يجوز الزواج عبْر الإنترنت منْ خِلال مُحادثة فيديو مُباشرة بِشرط وجود شاهدَين».
وتصدرت موضوعات الفتاوى في أوروبا بنسبة 31% فيما يخُص المجتمع والأُسرة من الزواج وطلاق الغضبان والخُلع ولِبس النقاب والإجهاض وتعدُد الزوجات.
وذكرت أنَّه تلاها فتاوَى العبادات مثل الصيام والصلاة والحَج والزكاة خارج بلد المُزكي بـ28%، ثم الشئون والعادات بـ20% والمُعاملات بـ15%.
وذلك إضافةً إلى العقائد بـ3% والآداب والأخلاق والمُستجدات والنوازِل والجِنايات والتقاضي، بنسبة 1% لكل منها.
وفي قراءة لتلك النسب، كشَفت الدراسة أنَّ المسلِم في الغرب تَشغله الفتاوى الخاصة بتأسيس الأُسرة وأداء العبادات أكثر من أي شيء آخر.
وذكرت أنَّه يُبدي اهتمامه ببعض العادات التي تُخالف واقع مجتمعه الأصلي، مثل حُكم أكْل لَحْم الخنزير والعمل في مطاعم تُقدَّم الخمور.
وكذلك مما يشغلهم حُكم مُمارسة الفتاة المُسلمة للسباحة في المدارس.
التنظيمات المُتشددة تستغل قوانين أوروبا لإستقطاب المسلمين
واستنتجت” الإفتاء ” أنَّ التنظيمات المُتشددة تستغل بعض الأوضاع والقوانين في الدول الأوروبية في إستقطاب المسلمين ونَشْر فتاوى غير مُنضبطة.
كما أنها تستغل إفتقار الدول الغربية للمناهج الإسلامية المُعتدلة التي تَدرسها، وغياب الأئمة والعلماء لتبُث مناهج مُتشددة.
فضلًا عن إستغلالِهم تمسُك بعض الدول بِرفضْ تَدريس الدين في المدارس وإقتصار التعليم الديني على المساجد والجمعيات الدينية للسيطرة على أفكار المسلمين.
وطالبت بضرورة وجود مرجعية مُعتدلة في أوروبا يكون لها اليد العُليا في ضَبْط الخِطاب الإفتائي.
ونبَهت على عَدَم الإنسياق وراء أفكار التنظيمات المُتطرفة وأكّدت أهمية التأهيل العلمي لأئمة المساجد بالغرب.