أستاذ اجتماع: الإعلانات تزيد الثقافة الاستهلاكية في المجتمع
د. قدري: عندما تحدث أزمة اقتصادية لا يتم التفاعل معها كما في السابق

استنكرت أستاذة علم الاجتماع بكلية البنات في جامعة عين شمس، د. سامية قدري، ثقافة الاستهلاك التي سادت المجتمعات كلها وخاصة الفقيرة منها، والأقل تقدمًا والتي يلعب الإعلان دورًا أساسيًا فيها.
وقالت في تصريح خاص لـ«التنوير»، إنَّ الذي يزيد من الثقافة الاستهلاكية، هو الإعلام عن طريق الإعلان عن السلع والخدمات، مثل الشقق التمليك والفيلات وفي شهر رمضان الإعلانات عن سلع غذائية من كل الأنواع.
ثقافة الاستهلاك تسبب مشكلات بين الأزواج
وأضافت أستاذة الاجتماع أن الناس يتلقون كل هذه الأفكار وتحدث المشكلات المتعلقة بالاستهلاك، والحاجة لتوفير هذه السلع لدى الأسر حتى غير القادرة منها.
وأشارت إلى أنه عندما تحدث أزمة اقتصادية، لا يتم التفاعل والتكيف معها كما كان يحدث سابقًا.
وأوضحت أن الأسر في أوقات سابقة، كانت تعيش على قدر دخلها، إلا أنه في ظل الثقافة الاستهلاكية المنتشرة حاليًّا، تحدث أزمة كبيرة جدًا.
هل الأزمات الاقتصادية تتسبب في تفكك الأسرة؟
وأكدت د.قدري أن الأزمات التي تحدث في الوقت الحالي، ربما لا تكون هي السبب الرئيسي في فك الروابط الأسرية، وحدوث الطلاق.
ولفتت إلى أن هناك أسر «وفق ما رصد التاريخ»، تستطيع أن تتكيف مع الأوضاع الاقتصادية في مختلف الظروف، وإن كان العصر الذي نعيشه في الوقت الحالي مختلف تمامًا.