أستاذ جغرافيا يحذر من صراعات بالشرق الأوسط.. لهذا السبب
د. جاد الرب: الدول العربية لا تمتلك السيطرة على منابع المياه الخاصة بها

حذَّر أستاذ ورئيس قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب، جامعة أسيوط، د. حسام جاد الرب، من أن قلة وندرة المياه في الدول العربية، قد تحدث صراعًا وتؤدي إلى حروب في منطقة الشرق الأوسط.
وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»: ذلك نتيجة أن الدول العربية لا تمتلك السيطرة على منابع المياه الخاصة بها، مضيفًا أن هناك بعض الدول تثير القلق حتى تؤثر على الدول العربية في الأمن المائي.
قلة وندرة المياه في الدول العربية
وأوضح د. جادالرب أن جميع الدول العربية دون استثناء تُعاني من عجز في الموارد المائية، مشيرًا إلى أن الدول التي ينبع منها الأنهار تحاول أن تضغط عليها.
ونصح بضرورة البحث عن مصادر متجددة للطاقة واستخدامها في تحلية المياه، واستهلاك جزء من المياه الجوفية، وترشيد الاستهلاك بجميع أنواعه.
وأشار إلى أهمية عدم زراعة المحاصيل، التي تحتاج إلى مياه كثيرة مثل الأرز وقصب السكر، لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة جدًا من المياه.
ولفت إلى أن أي دولة بشكل عام والدول العربية بشكل خاص، يقل فيها متوسط نصيب الفرد عن ألف متر مكعب من المياه، فهي تعاني من فقر مائي، إذ إن الأفضل أن يصل إلى ألفين متر مكعب.
الأنهار العربية تنبع من خارجها
وأوضح أن ندرة المياه ترتبط بعدة عوامل، منها أن الدول العربية التي تجري فيها أنهار تنبع من خارجها، وعلى رأسها مصر والعراق وسوريا، وهي الأنهار الكبرى دجلة والفرات في العراق ينبع من تركيا والنيل من هضبة البحيرات الاستوائية وهضبة إثيوبيا والسودان ثم إلى مصر، علاوة على أن نهري جوبا وشبيلي، ينبعان من إثيوبيا.
وأضاف أن الدراسات التي تمت من خلال بعض الهيئات الدولية والمعاهد ومراكز البحوث المتخصصة، توصلت إلى أن الدول العربية تعاني من عجز مائي بشكل عام.