
«الإسلام دين الرحمة والتسامح والمحبة».. تلك هي الصورة الحقيقية للإسلام التي نجحت الجماعات المتطرفة في تشويهها.
فلا ينكر أحد أن جماعات التعصب وأصحاب الخطاب الديني المتشدد قد حولوا صورة الإسلام من دين التسامح إلى دين التشدد، ومن المودة والرحمة إلى القتل والعنف والإرهاب.
ولا ينكر أحد أن الصورة الذهنية المشوَّهة للإسلام في الغرب هي نتاج حقيقي للممارسات الفكرية الخاطئة لتلك الجماعات المتطرفة التي شوهت صورة الإسلام.
إلا أن الإسلام سيظل دين الرحمة والتسامح والأخلاق الحميدة، وستظل الحكمة والموعظة الحسنة هي الأساس في نبوة محمد (صلي الله عليه وسلم) كما قال تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ…»(النحل: 125).
الدين بريء من مفاهيم المتطرفين
يقول محمد زين المجد، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا، إنَّ ديننا أعلى قيمة النفس البشرية ونهى عن سَفْك الدماء وقتْل النفس إلا بالحق.
وأضاف خلال ندوة عقدتها المنظمة عن «صورة الإسلام الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة» أنَّ الإسلام أوصى بنشر الخير والدعوة الإسلامية.
وأكد أنَّ «المروءة» خُلُق من الأخلاق التي أكدها الإسلام، لِما لها من أثر كريم في جَلْب المودة والأُلفة بين أبناء المجتمع.
وقد دعانا ديننا الحنيف، إلى احترام الغير واجتناب سَبّ الناس ولَوم بعضهم بعضًا، كما أكد، علاوةً على اجتناب سوء الظّن وإشاعة الفاحشة في الناس.
المتطرفون يتخذون الدين ستارًا لمصالحهم
ويشير إلى أنَّ «المتأسلمين» والمتطرفين يدَّعون العلم وينشرون أفكارًا مغلوطةً بعيدة كل البُعد عن جوهر الدين الحقيقي.
وأوضح أنهم يتخذون من الدين ستارًا لأغراض سياسية ويحدثون خللًا في صورته لدى الغرب.
مشيراً إلى أن الإسلام يتصف بالوسطيّة والاعتدال وهو دين الرَّحمة والتَّسامح والعفوّ.