أخطاء شائعة

أكاذيب أوصياء الخطاب الديني!

«الروايات المشبوهة» سلاح «فُقهاء السوء»!

« أوصياء الدين ».. آفة حقيقية ضربت المجتمع الإسلامي في مقتل، وساهمت بشكل كبير في انتهاك حرمة الإسلام والمسلمين.

وقد نشأت ظاهرة أوصياء الدين بعد وفاة الرسول، عندما اكتشف مجموعة من المنافقين أن الخطاب الإلهي يسحب منهم السلطة والزعامة التي توارثوها في الجاهلية.

فقرروا هجر القرآن، واختلاق خطاب جديد يجعل لهم السلطة والوصاية على رقاب العباد.

فنشأ لأول مرة ما عُرف بالخطاب الديني الذي يتناقض تمامًا مع الخطاب الإلهي الذي يدعو للرحمة والمودة والتسامح والتراحم.

 

المرجعيات الطائفية لأوصياء الخطاب الديني

يقول المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي: ولقد أفرزت المرجعيات الطائفّية المختلفة طوائفًا سياسيةً متعددةً، وتعصبًا أعمى أنتج مُتطرّفين اندفعوا دون وعي أو ضمير لإستباحة كل القيم الإسلامية، فنصّبوا أنفسهم أوصياء على الناس.

ويضيف «علي الشرفاء» هؤلاء الأوصياء يحاسبون الناس على عقائدهم ويتهمونهم بالكفر ويحكمون عليهم بإقامة حد الرّدة بالقتل على كل من لا يتبع منهجهم وما يدعون إليه من ثقافة متطرفة وسلوكيات همجية غارقة في الجهل والتخلّف والتعصّب الأعمى.

ويكشف «على الشرفاء» أسباب ظهور أوصياء الدين فيقول: وما أدّى لظهور تلك الفِرق المتناحرة، هو أنَّ قوى الشر إستطاعت التغلغل في الفكر الإسلامي، بآلاف المفسرين ورواة الحديث ومصطلحات متناقضة تبنتها كل فِرقة.

وهو ما تسبب في تشتت الأمة الإسلاميّة حينما أصبح هناك منهج مستقل لكلِّ فِرقةٍ منهم يتعارض مع الفِرقة الأخرى.

وأضاف: كانت كل فرقة تستهدف عزل القرآن وما جاء به من قيم الحرية والعدل والمساواة والسلام عن اتخاذه مرجعًا للتشريع في المجتمع الإسلامي يحقق لهم الخير والصلاح.

ويزيح عن كاهلهم المستبدين والظالمين، وهو ما يهدد امتيازات المتسلطين على المجتمعات الإنسانية والمتسلقين للسلطة الدنيوية الذين يحتكرون الثروة ويستمتعون بالجاه ويحرمون الفقراء من أبسط حقوقهم الإنسانية ويحتكرون العلوم الدينية لناس مُحددين دون غيرهم.

وذلك لتتحقق لهم سلطة دينية تمنحهم السمع والطاعة عند اتباعهم ليوظفوهم في خدمة مصالحهم الدنيوية .

 

الروايات المسمومة سلاح أوصياء الدين!

ويضيف المفكر العربي «علي الشرفاء» إنَّ الروايات والتفاسير المسمومة، والعدد الهائل من الإسرائيليات، أصبحت حقائق مؤكدة وعقائد ثابتة لدى الكثير من هؤلاء المحسوبين على الفقهاء من المسلمين.

ويضيف: عندما تم تبنّي الروايات التي دأبت على دفع المسلمين طوال أربعة عشر قرنًا للتقاتل والتناحر والنزاع، وإستباحة الدماء وقتل النفس البشرية التي حرّم الله إلا بالحق.

لقد تم إعلاء شأن الروايات وإعتبارها نصوصًا مقدسةً، حتى طَغَتْ على آيات القرآن الكريم، فأصبحت المصدر الرئيسي للخطاب الديني بِكل ما فيها من أكاذيب وأوهام، وتناقضات تتعارض مع القرآن الكريم.

وقد خلقت تلك الروايات أسباب الكراهية، وحرّضت على القتل والإساءة إلى الأنبياء والرُّسل، كما تسببت في خلق مجتمعات جاهلة منعزلة في وسط المجتمعات الإسلامية، بحُجّة الحِرص على التميّز، وبأنّهم وَحدهُم الفِرقة الناجية.

فأصدروا أحكامًا بالتّكفير لكلِّ مَنْ يُخالفهم الرأي، وحرّضوا على قتله وهدر دمه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى