«إسرائيليات» زعماء الخطاب الديني
«جماعات الشر» تستند إلى روايات يهودية لتثبيت شرعيتها

الإسرائيليات .. أزمة حقيقية تعاني منها كتب التراث الإسلامي التي تعتمد عليها كافة الجماعات المتطرفة كدليل لإثبات شرعيتها.
فبعد أن اصطدمت هذه الجماعات بالخطاب الإلهي الذي كشف هويتهم ومناهجهم المنحرفة وأبطل شرعيتهم لجأوا إلى الإسرائيليات والروايات الموضوعة المنسوبة كذبًا للرسول (صلى الله عليه وسلم).
وبكل آسف باتت تلك الإسرائيليات هي السند والمرجع الوحيد لتلك الجماعات، لتستند إليها في استباحة دماء وأموال وأعراض الأبرياء.
الإسرائيليات آفة الأمة الإسلامية
يقول الكاتب والمفكر العربي علي محمد الحمادي، في كتابه «المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي»:
«انطلقت الخدعة على المسلمين ونجحت خطط اليهود الجهنمية والشريرة في صَرْف المسلمين عن كتابهم الذي يهدي للتي هي أقوم تأكيدًا لقوله تعالى:
«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أنَّ لَهُمْ أجْرًا كَبِيرًا» (الإسراء:9)
ويؤكد «على الشرفاء» أن هناك فرقة أخرى شاركت اليهود في التآمر على الإسلام بشكل عام، والقرآن الكريم بشكل خاص وهم «المجوس».
حيث يقول: ولقد شارك اليهود في تنفيذ نفس مخططهم الخبيث علماء المجوس، الذين أخذتهم العزة بالإثم حينما استطاع المسلمون بأعدادهم القليلة نسبةً لجيش الفرس بقيادة «رستم» أن يهزموا الإمبراطورية الفارسية ويتسببّوا في سقوطها، فقررّوا الانتقام من العرب المسلمين.
اليهود زرعت الإسرائيليات لضرب عقيدة المسلمين في القرآن
ويستطرد «علي الشرفاء» فيقول: عندما اكتشفوا أنّ انتصار المسلمين عليهم لم يكن بسبب القوة العسكرية أو كثرة عددهم ولكن ما يحملونه في عقولهم وقلوبهم من إيمان بما أنزله الله عليهم في كتاب كريم وهو القرآن.
وتيقنوا أن القرآن هو سر الانتصار فاتخذوه هدفًا ليصرفوا المسلمين عن الخطاب الإلهي القرآن الكريم بدفع بعض علمائهم للدخول في دين الإسلام ليتعرفوا على أسراره، ويكتشفوا مواطن الضعف عند المسلمين ليستطيعوا أن يوجّهوا سهامهم المسمومة إليه.
وأشار المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، إلى أن اليهود والمجوس استحدثوا روايات تعتمد في ظاهرها على اجتزاء بعض آيات القرآن الكريم ونسبوا تلك الروايات إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وذلك للإيحاء للمتلقّي بتصديق رواياتهم، بعد أن نسبوها زورًا لبعض الصحابة الذين احاطوهم بهالة من القدسية من أجل أن تكون للروايات المصداقية التامة.