
على الرغم من أن القانون نص على حظر جماعة الإخوان الإرهابية في مصر ومعظم الدول العربية، إلا أن كتب قيادات وأقطاب الجماعة الإرهابية مازالت متداولة بين الشباب وفي معارض الكتب الدولية والتي كان آخرها معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي عرض فيه مجموعة من الكتب لمفتي الدم وإمام الفتنة سيد قطب أحد أقطاب جماعة الإخوان الإرهابية، وكان أبرز هذه الكتب كتاب «في ظلال القرآن».
وحتى لا يقع شباب الأمة في شرك هذه الكتب المحرفة عن مقاصد الشريعة فإننا نكشف النقاب عن حقيقة وشخصية سيد قطب مفتي جماعة الإخوان الإرهابية الأسبق.
سيد قطب وأكذوبة المجددين في الخطاب الديني
يُعد سيد قطب إمامًا للمتاجرين بالخطاب الديني، بعد أن نصبته الجماعة المحظورة كإمام للمجددين في الخطاب الديني، فنجح في استخدام هذا المدخل لإغواء واستقطاب الشباب باسم الدين، واستخدم كتبه لتأصيل وترسيخ مجموعة من الأفكار المغلوطة ومنها التكفير والجهاد والحاكمية والخلافة الإسلامية، وغيرها من الأمور التي يتم من خلالها تجنيد الشباب للقتل باسم الدين، وقد كشفت كتبه التي خلفها عن حقيقته ومنهجه، حيث وصف المجتمعات المسلمة بالجهل وغياب الشريعة.
ويُعد سيد قطب أحد الذين أصًّلوا القول بردة المجتمعات المسلمة، ويعمل على تثبيت فكرته، كأنَّه وضع قاعدة أنَّ الأصل فيها أنَّها جاهلية إلى أن يثبت العكس، وأسَّسَ منهجًا جديدًا في التكفير واستباحة دماء وأموال وأعراض المعارضين للجماعة، حتى صار المرجع الأساسي لمعظم الفتاوى والمفتين للجماعات المتطرفة الأخرى التي سارت على درب الإخوان.
«الحاكمية».. طريقة جديدة لتكفير الحكام والمجتمع واستباحة الدماء والأعراض باسم الدين
استخدم سيد قطب مجموعة من المصطلحات الجديدة لتكفير المجتمعات واستباحة الدماء باسم «الحاكمية» حتى وصف العلماء كتب سيد قطب بـ«حديث الخوارج» ووسيلته لشق صف الأمة الإسلامية، خاصة ما جاء في كتابه معالم على الطريق الذي قال فيه «وليس الطريق أن نخلص الأرض من يد طاغوت روماني أو طاغوت فارسي إلى يد طاغوت عربي، فالطاغوت كله طاغوت، إن الأرض لله وليس الطريق أن يتحرر الناس في هذه الأرض من طاغوت إلى طاغوت إن الناس عبيد الله وحده لا حاكمية إلا لله، لا شريعة إلا من الله ولا سلطان لأحد على أحد وهذا هو الطريق».
قطب يؤكد في كتبه: كل المجتمعات العربية كافرة ولا توجد على الأرض دولة مسلمة!
ومن أخطر الانحرافات التي قالها سيد قطب في كتبه التي مازالت تلوث أفكار الشباب حتى يومنا هذا، «إنَّه ليس على وجه الأرض دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم، قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي».
وقد صفه بعض العلماء المعاصرين بأنًّه إنسانٌ مسرفٌ في التشاؤم، ينظر إلى المجتمع الإسلامي والدنيا كلها بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو سوداء لا خير فيها، كما أنه استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع، وتصدع الأمن، وإلهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله.