إنصاف المرأة في الخطاب الإلهي
القرآن الكريم ساوى بين الذكر والأنثى في الحقوق و الواجبات

مَنَح القرآن الكريم المرأة كامل حقوقها، وأنزل الله تعالى سورة كاملة حملت اسم “النساء”، باتت دستورًا إلهيًا لحماية حقوق المرأة.
وحرّم الخطاب الإلهي جريمة وأد البنات لمنع أي اعتداء على المرأة فقال تعالى: «وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ» (9: التكاثر).
القرآن يُحَرِّم التفريق بين الرجل والمرأة
حرّم الإسلام التفريق بين الرجل والمرأة أو اعتبار الرجل أعلى منزلة منها وجعل أساس المرتبة العمل الصالح، فقال تعالى :«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ». ( النحل :97)
وفى موضع أخر ، يؤكد القرآن الكريم على أنه لا فضل لأحدٍ على آخر إلا بالعمل الصالح فيقول تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ…» (الحجرات: 13)
ثم يأمرنا القرآن الكريم بتقوى الله في النساء، فيقول جل في علاه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً…».( النساء :1).
الخطاب الديني شوَّه صورة المرأة
يقول الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر : إنَّ بعض شئون المرأة شهدت تشويهًا للفهم الصحيح للقرآن الكريم، مضيفًا أنَّه لا يوجد تشريع أو نظام توقف واهتم بقضية ظلم المرأة مثلما توقف القرآن ومثلما توقفت الشريعة الإسلامية.
وأضاف «الطيب» خلال برنامجه الأسبوعي على «الفضائية المصرية» أنَّ أُولى القضايا التي تحتاج إلى تجديد هي قضايا المرأة، لأنها تُمثل نصف المجتمع، وعدم الاهتمام بها يجعلنا كما لو كنا نمشي على ساق واحدة.