حذر أستاذ الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة أسيوط، د. حسام الدين جاد الرب أحمد، من عدم التزام الدول المتقدمة بتعهداتها تجاه مواجهة التغيرات المناخية، لأن استمرار الوضع كما هو عليه يؤدي إلى هلاك البشرية وكل الكائنات الحية بشكل عام.
وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»، إنَّ مشكلة التغير المناخي التي يعاني منها العالم، سببها الدول المتقدمة سواء دول الغرب وأوروبا والولايات المتحددة الأمريكية وبعض الدول الصناعية في آسيا، موضحًا أن من يدفع ضريبة ذلك هي الدول النامية.
تأثير التغير المناخي على الغذاء وحياة البشر
وأشار إلى أن التغير المناخي يؤثر أيضًا على الغذاء والمحاصيل الزراعية وبالتالي بيئتها تكون غير مناسبة، مؤكدًا أنه في اتفاقية باريس عام 2015، أكدت الدول ضرورة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولفت إلى مقولة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر المناخ الذي عقد في شرم الشيخ «نسير بسرعة إلى جحيم المناخ ونحن في صراع من أجل الحياة»، مشيرًا إلى أن أول مؤتمر عقد لمواجهة أزمة المناخ عام 1995، حتى مؤتمر شرم الشيخ، تم تحديد 3 أهداف أساسية، هي الحد من الانبعاثات وغازات الاحتباس الحراري والتكيف مع الآثار المحتلمة من تغير المناخ ويكون هناك حلول بديلة.
وذكر أن الدول المتقدمة في كل مؤتمر كانت تخصص مبالغ كبيرة للدول النامية حتى تنفذ بعض السياسات، ومن ثم يجب الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي.
وأكد أهمية تمويل كل المشاريع التي تحمي المناخ والبيئة بشكل عام في دول العالم النامي من خلال الاستثمارات.
تعرض العالم لمخاطر كبيرة.. وضرورة التزام الدول المتقدمة
وكشف أستاذ الجغرافيا أن العالم مرَّ بأخطار كبيرة جدًا وكانت مرتبطة بالطقس 2021، وحدثت خسائر كثيرة جدًا من فيضانات وجفاف وانهيارات أرضية وغيرها.
وأضاف أن قارة آسيا خسرت أكثر من 35 مليار دولار، وتشرد أكثر من 50 مليون عام 2021 فقط، وكل هذه الأشياء تؤثر بشكل كبير جدًا.
