اقرأ.. تدبر واستدلال واستنباط
د. الأشوح: الخطاب الإلهي يدعونا إلى النظر للنجوم والسماء لقراءة ما فيها

أكد موجه القرآن الكريم، د. محمد الأشوح، ضرورة أن يتدبر الإنسان القرآن الكريم خلال شهر رمضان والاستمرار بعده أيضًا وعدم الاعتماد على قراءته فقط.
وقال في تصريح خاص لـ”التنوير”، أن الله سبحانه وتعالى، خاطب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بقوله “اقرأ” في قوله تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” (العلق: 1).
وأوضح أن معنى كلمة “اقرأ” في الآية القرآنية، ليس قراءة كلامًا مكتوبًا في كتاب ولكن قراءة استدلال واستنباط وتدبر بالنظر.
التدبر في خلق الله سبحانه وتعالى
وأشار إلى أن الإنسان إذا كان يتدبر القران فقد استجاب إلى نداء الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
الاعتماد على قراءته.. آيات القرآن الكريم تخاطب العقل
وأضاف أن القرآن الكريم جاء ليُخاطب العقل، حيث إن أول مجالات التدبر والتفكر أيضًا بعد النظر هي القراءة.
ولفت إلى ضرورة النظر إلى النجوم وإلى السماء والبحار والأنهار والأرض بألوانها وأشكالها وأحجامها، لقراءة ما فيها.
واستشهد بقول الله تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” (العلق: 1- 5).
وتضمن القرآن آيات كثيرة تدعو إلى التدبر، حيث قال تعالى: “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا” (النساء: 82).
وقال سبحانه: “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” (محمد: 24).