الأحاديث الملفقة والفتاوى المحنطة
- الأحاديث الملفقة والفتاوى المحنطة - 11 يناير، 2019
الجماعات الدينية تسئ إلى دين الإسلام في كل مكان إلا من رحم ربي تعالى. وهذه الجماعات هي سبب شقاء المسلمين وتفرقهم وتخلفهم. فالجماعات الدينية المتطرفة تعيش في الماضي وتعتمد على التراث الذي كتبه الفقهاء والمحدثون في القديم، وقد دخله كثير من التحريف والاحاديث المغلوطة والكاذبة والتي ليست من عند رسول الله ولكن من عند أنفسهم.
فالجماعات الدينية تعيش علي الكتب والفتاوي المحنطة والتي مكانها المتحف لما بها خرافات وأكاذيب ما أنزلها الله تعالي علي نبي من أنبياءه الكرام عليهم السلام. مع أنها مخالفة لما جاء في كتاب الله تعالي وخلق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وهذه الجماعات لاتتبع شريعة الله الصحيحة التي نزلت علي رسول الله بواسطة الوحي الشريف وكتاب الله عز وجل ولكن تتبع أقوال المتكلمين والمحدثين وكأن كلامهم وحي منزل من السماء من قبل الله رب العالمين.
فالمحدثون كتبوا الكثير من الاحاديث ولم يعيشوا زمن النبي الكريم وقد ولدا كثير منهم بعد وفاة االنبي عليه السلام بحوالي 200 سنة والبعض الآخر كان يعتمد علي السماع من فلان عن فلان ثم ينسب كثير من الاحاديث والحكايات إلي الصحابة ثم بعد ذلك إلي سيدنا رسول الله ثم يضيف كلمة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وكأنه أيقن بأن هذا الكلام من عند رسول الله.
فقد جمع البخاري عند جمع الاحاديث والروايات بعد وفاة الرسول الكريم ب200 سنة 600 ألف حديث- هكذا يقول البخاري في كتابه المسمي صحيح البخاري- ثم تم حذفها حتي وصلت إلي حوالي أربعة آلاف حديث بعد أنت كانت 600 ألف وقد بحث كثير من علماء الخلف في العصر الاحاديث في صحيح البخاري فوجده أن بكتاب البخاري الموجود بين المسلمين اليوم حوالي الف حديث مخالفة للقرآن الكريم.
وأبو حنيفة يقول ( كل مايخالف القرآن الكريم من الأحاديث فلا يعتد به حتي لو جاءت به الروايات الصحيحة عند المحدثين ) .
فالله حفظ القرآن الكريم ولكن الاحاديث دخلها كثير من التحريف والبعض تم وضعه ودسه علي رسول الله لانهم لم يقدروا علي تحريف كتاب الله فاتجهوا إلي الكذب علي رسول الله وذلك حقد عليه وعلي دين الاسلام ومنهم من ركب الكلام والجمل حتي تحول كلامه إلي أحاديث حتي ينافق الحكام وينال رضاهم ويقاتل المسلمين المختلفين معه في أمور الدنيا فيريد أن يرهبهم من غضب الله عليهم مع أنهم لم يفعلوا شئ معه سوي أنهم قد طالبوا هذا بحقهم الذي أغتصبه منهم فقام بتاليف الروايات حتي ينال مرضاته.
ومنهم من كان يؤلف الروايات حتي تبيع بضاعته التجارية ومنهم من كأن يؤلف الروايات حتي يتم احتقار النساء في الدنيا وأكل حقوقهم التي أمر الله بها في كتابه القرآن الكريم وكذلك الكتب السماوية السابقة.
ومنهم من قام بتأليف أحاديث عن عذاب النار مخالفة لايات العذاب في القرآن التي وعد الله بها الكافرين بالله من خلقه.
ومنهم من قام بتأليف الروايات الكاذبة لاشعال الفتن بين المسلمين والناس كحديث (لاتبدؤا أهل الكتاب بالسلام ولكن ضيقوا عليهم في الطريق) مع أن هذا مخالف لكتاب الله بل مخالف لخلق رسول الله . فأهل الذمة هم أهل الكتاب من اليهود والنصاري وغيرهم.
ومنهم من قام بتأليف الأحاديث ليكذب لصالح النبي صلي الله عليه وسلم فقام أحد المحدثين السابقين بتأليف أحاديث في فضل وثواب قراءة القرآن الكريم فقد قام بتأليف لأكل سورة من القرآن الكريم حديث يرغب في قراءتها وثوابها يوم القيامة فقام بتأليف حديث لفضل سورة الفاتحة وحديث لسورة البقرة وحديث لسورة آل عمران وحديث لسورة النساء وحديث لسورة المائدة حتي وصل إلي سورة الأخلاص والفلق والناس يعني قام بتأليف 114 حديث بعد سور القرآن الكريم. فلما شاع الأمر ذهبوا اليه فقالوا نستحلفك بالله تعالي أهذا من عند رسول الله فقال لا هذه من تأليفي ولكن أنا كذبت لصالح الرسول والإسلام لأني وجدت الناس أنشغلت بكتب الفقه والتاريخ وغيرها فأردات أن أجمعهم علي كتاب الله وأرغبهم في قراءته وثوابه فقالوا ولكن كل مافعلته كذب علي رسول الله ورسول لا يرضي بهذا والله لا يرضي بذلك ولكن سكت ولم يتكلم.
ومن المحدثين من السنة والشيعة قد قام بتأليف أحاديث في فضل سيدنا علي ومعاوية ومنهم قام بتأليف أحاديث في سب علي ومعاوية. ومن هنا قامت المعارك بين المسلمين في القديم وانقسموا إلي قسمين سنة وشيعة ومازال العداء بينهم إلي الآن مع أنهم مسلمين.
ومنهم من قام بتأليف أحاديث عن الزواج من الجن والجن من الأنس.
ومنهم من قام بتأليف الاحاديث لتكفير المسلمين والناس المختلفين معه وإصدار فتاوي قتله كما تفعل جماعات الدم من الوهابية والاخوانية والشيعة. وغير ذلك من جرائم القتل التي حدثت بسبب فتاوي شيوخ التكفير المبنية علي أحاديث كاذبة حتي لو كانت في البخاري ومسلم لانها تخالف نهج القرآن الكريم الذي أمر بالرحمة والمودة ولم يؤمر بالقاتل إلا بالدفاع عن النفس عند الاعتداء عليها من قبل الاعداء والخارجين علي القانون والمجتمع.
ومن هؤلاء المحدثين من قام بتأليف أحاديث في الاساءة ألي الرسول في شخصه الكريم فمنهم من لفق حديث إرضاع الكبير والشرب من بول الرسول والتشفي ببصاق رسول الله.
ومنهم لفق أحاديث بإن النبي فكر بالانتحار أو انتحر كما جاءت روايات في البخاري وغيرها مخالفة لكتاب الله والحافظ لرسول الله والذي قال له ربه ( والله يعصمك من الناس ) ويقول له في قوله تعالي ( فأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) ،
فشيوخ التطرف تصعد علي منابر المساجد لنشر الاحاديث الضعيفة والكاذبة والروايات المخالفة لدين السماحة الاسلام . فالرسول الكريم سيدنا محمد نور هادي من عند الله تعالي ولكن شيوخ التطرف يسؤن للنبي الكريم فبدل من جمع كلمة المسلمين علي الحب والمودة والإخلاص والصدق والعمل والانتاج والتراحم وقبول الآخر المختلف معنا بالحسني ونشر ثقافة السلام والعمل والعدل بين الناس واحترام الناس بعضها البعض فالكل محتاج لبعض في الوطن سواء المسلمين مع بعضهم أو مع أخواتنا المسيحيين والجنسيات الأخري من البشر فالمسلمين والميسحيين أبناء بلد واحدة وهم إيد واحدة في حب الوطن وحب بعضنا البعض لوجه الله تعالي ولكن هذا لايعجب الجماعات الدينية المتطرفة سواء الجماعات الاسلامية والجماعات المسيحية والتي تسئ للاسلام والمسيحية والتي تدعو دائما للحب والمحبة لله تعالي.
أيها الناس تعالوا لنزرع زهرة ونضئ شمعة في أوطاننا حتي نعيش في سلام ورحمة بعبد عن الجماعات المتطرفة من الجانبين والتي لا تريد الخير للعباد ولا البلاد لانها تكره الناس وتعيش علي الافساد والتخريب والله لايحب الفساد .