
الأخلاق تُعد قوام الأمة وعامل الحفاظ على بقائها، حيث جاء الإسلام لهداية البشرية وتصحيح عقائدها وتقويم أخلاقها فكان منهجًا لإسعاد الناس في دينهم ودنياهم.
الإسلام دين الأخلاق الحسنة والآداب الفاضلة وكمالها يدل على كمال الإيمان لدى الفرد وسوء الأخلاق يدل على ضعف الإيمان.
تحتل في المنهج الإسلامي مكانة عظيمة، حيث تحدد الإطار العام للفعل السلوكي لدى الناس في حياتهم وتعاملاتهم الحياتية اليومية.
الأخلاق أساسها ما أقره الله في الخطاب الإلهي
الإسلام بما جاء به من عقائد ومعاملات وأخلاق أتت من عند الله وما من أمر من أموره إلَّا وهو يستمد تعاليمه ونظمه ومبادئه من كتاب الله.
تتسم القيم الإسلامية بأنها تشمل جميع مناحي الحياة شأنها في ذلك شأن الدين في عموميته وشموله، إذ جاء الإسلام بكل ما نحتاجه في ديننا ودنيانا.
ذلك مصداقًا لقول الله سبحانه وتعالى «وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ» (الأنعام: 38).
بينت علاقة الإنسان بنفسه وما يجب عليه من صيانتها وحفظها وعلاقته بربه عز وجل وكذلك مع زوجه وذويه للتجاوز الى تنظيم علاقته بمجتمعه.
وتعدَّ الأمر إلى ما يجب عليه من الرحمة والشفقة بالمخلوقات التي تعيش حوله، فالقيم الإسلامية ثابتة ومثل عليا تصلح لكل إنسان بغض النظر عن جنسه ولونه وزمانه ومكانه.
قال الله سبحانه وتعالى «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ» (القلم: 4).
البعد عن القيم أدى إلى تأخر المسلمين
القيم الإسلامية عظيمة ويجب التشبث بها لحاجة المجتمع إليها لنيل السعادة الدنيوية والأخروية وتقديم الإسلام بصورته الحقيقية بعيدًا عن أخطاء المنتسبين إليه.
ما يعيشه المسلمين اليوم من تخلف اقتصادي وحضاري وما يغرقون فيه من سفك للدماء وهتك للأعراض وسلب للأموال كله بسبب البعد عن القيم التي أقرها الإسلام.
العودة إليها في تعاملاتنا وحياتنا يكون من أسباب رقي الأمة وازدهارها وإعطاء صورة حقيقية عن الإسلام وعظمته وشموليته.
تلك القيم تؤدي إلى السعادة في ديننا ودنيانا ونكون دعاة إلى الله سبحانه وتعالى بالتعاليم السليمة والتصرفات التي تتم على أرض الواقع.