الأمن المائي والعمل العربي المشترك.. اتفاق بين الرئيس المصري ونظيره الموريتاني

اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، على أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك، بهدف الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة ومقدرات الدول العربية.

وأكد السيسي أن الأمن المائي المصري، هو جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، خاصة فيما يخص التبعات الخطيرة لسد النهضة الإثيوبي على الأمن المائي لدول مصب حوض النيل.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع الرئيسين بقصر الاتحادية، الأحد 4 يونيو 2023.

بحث أزمة سد النهضة الإثيوبي

وشدد الرئيسان على أهمية حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية، للأخذ بأي من الحلول الوسطى، التي تم طرحها على مائدة التفاوض، والتي تلبي مصالحها، دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب وذلك من أجل إبرام اتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وناقشا عدة قضايا على المستويات كافة أخذا في الاعتبار، تحديات تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الخارجية فى المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وصون الدولة الوطنية ومؤسساتها.

وأشار السيسي إلى أنه تم بحث أيضًا آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق تطلعاته نحو دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية».

وتناول الرئيسان مستجدات الأزمة الليبية، حيث توافقا على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، دون استثناء وفى مدى زمني محدد، تنفيذا للمقررات الدولية ذات الصلة، مع عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية

و قال الرئيس السيسي إنه تم تأكيد أهمية التوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار والحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، ومنعها من الانهيار وتكثيف الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانيةالدولة  والإغاثية العاجلة، للتخفيف من معاناة المتضررين، وحث جميع الأطراف، على تغليب صوت الحكمة، للحفاظ على مقدرات الدولة السودانية ومصالح شعبها.

آليات العمل العربي المشترك

ولفت الرئيس السيسي إلى أنه اتفق مع الرئيس الموريتاني على تعزيز جهودنا على الساحة الإفريقية، فى ظل الدور الحيوى، الذى تقوم به كل من مصر وموريتانيا، فى هذا الشأن مع استمرار التنسيق والتعاون فى إطار الاتحاد الإفريقى ومواصلة جهود دعم بنية السلم والأمن والتنمية، في القارة الإفريقية بما يمكنها من تجاوز التحديات، وتحقيق الرخاء والاستقرار، لسائر أبناء قارتنا العريقة.