الأمين العام لـ«رسالة السلام» في لقاء تليفزيوني
إبراهيم: تسعى المؤسسة إلى تصويب الخطاب الإسلامي وفق توجه الرئاسة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي

حلَّ اليوم الأمين العام لـ«مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير»، أسامة إبراهيم، ضيفًا في أولى حلقات برنامج «تأملات إنسانية» في موسمه التاسع، على قناة الصحة والجمال الفضائية، تقديم الكاتب الصحفي والإعلامي محمد نجم الدين، بعنوان (دور مؤسسات المجتمع المدني في التوعية والتنوير).
وأوضح الأمين العام للمؤسسة في هذا اللقاء أهداف «رسالة السلام» التي تسعى إلى تصويب الخطاب الإسلامي وفق توجه الرئاسة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي دعا لتفعيله في أكثر من مناسبة.
وبسؤاله عن مجهودات مؤسسة رسالة السلام بالمشاركة في معارض الكتب الدولية قال الأمين العام: مؤخرًا شاركنا في معرض تونس الدولي للكتاب 2030 الذي جاء، تتويجًا لكثير من الانشطة والفعاليات التي تقوم بها المؤسسة مشيرًا إلى أن الشعب التونسي يتميز بدرجة عالية من الوعي والتعليم بالإضافة إلى الجاليات الأخرى التي تواجدت طوال أيام المعرض.
وأكد إبراهيم على حرص المؤسسة على المشاركة في معرض تونس بالعديد من مؤلفات المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادي، المترجمة للغات العالمية مثل الفرنسية التي يتحدث بها أغلب الشعب التونسي بالإضافة إلى مؤلفات باللغة الإنجليزية والألمانية والإسبانية والبرتغالية والروسية وغيرها.
وأضاف: قمنا بشكل مباشر بتوزيع المؤلفات على جمهور المعرض من خلال فريق العمل بالمؤسسة ولم ننتظر الزوار تأتي إلى جناح المؤسسة بل ذهبنا نحن إليهم ووجدنا تجاوبًا شديدًا وتفاعلًا مع المؤلفات.
ولفت الأمين العام إلى أن جميع البلاد العربية ومنها تونس لديها وحدة في الأهداف التي تسعى إلى نبذ خطاب الكراهية والتطرف والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة خاصة التي تشوه رسالة الإسلام.
وتم عرض فيديو اللقاء الإعلامي الذي أجري مع أمين مؤسسة رسالة السلام خلال فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب 2023.
وبسؤاله عن تأثير السوشيال ميديا والتطبيقات الإلكترونية مثل”التيك توك” على الأفكار ودور المؤسسة في مواجهة ذلك، قال: القائمين على المؤسسة أدركوا أهمية هذه الوسائل وتأثيرها الخطير على المجتمع، فكان التواجد بقوة من خلال الموقع الإلكتروني للمؤسسة بالعربية واللغات الأجنبية وكذلك من خلال التطبيقات الإلكترونية والسوشيال ميديا.
وفي إجابته عن دور المؤسسة من خلال المؤلفات التي تقوم بإصدارها والفعاليات التي تنظمها لخدمة الأسرة والمجتمع؛ أكد أن الأسرة المصرية والعربية في بؤرة اهتمام المؤسسة، مشيرًا إلى كتاب «الطلاق يهدد أمن المجتمع» الذي يتناول موضوع الطلاق الشفهي الذي يهدد كيان الأسر. وأنه من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات في معارض الكتب تم التوجه للشباب المقبلين على الزواج والذي حقق نتائج طيبة في هذا الشأن مشيرًا إلى ارتفاع معدلات الطلاق يمثل خطر على الأمن القومي،وأنه في المجتمعات العربية إحصائيات مخيفة لنسب الطلاق تصل إلى حالة طلاق في لكل 3 حالات زواج وأن الأطفال نتيجة التفكك الأسري يتحولون إلى قنابل موقوتة في المجتمع.
وكشف الأمين العام عن المبادرة التي تقدمها مؤسسة رسالة السلام بتوزيع إصداراتها التي تصل الى 15 مؤلف مجانًا بمناسبة الإجازة الصيفية.
كما أشار إلى الخطة المستقبلية للمؤسسة لنشر الفكر التنويري من خلال المؤلفات والنشر الالكتروني وتسجيلات الفيديو للكاتب الصحفي مجدي طنطاوي على قناة رسالة السلام على اليوتيوب، والتي تهدف بمجمل هذه الخطة إلى تصحيح المفاهيم وكشف زيف الكثير من الروايات المدسوسة التي تشوه رسالة الإسلام..
وفي مداخلة تليفونية خلال البرنامج، قال د. حسن حماد أستاذ الفلسفة العميد الأسبق لكلية آداب الزقازيق: لاحظنا نشاط المؤسسة من خلال المؤتمرات على مستوى الجمهورية
والتي تنظمها منذ أكثر من 5 سنوات، وغطينا أكثر من 50 في المائة من جامعات مصر، لأن الجامعات تمثل الشباب الذين هم عماد المستقبل ولدينا طموح في الوصول لفئة طلاب المدارس قريبًا.
وأضاف: نظمنا في المؤسسة عدة ندوات من خلال وزارة الشباب والرياضة المصرية، في الأندية الرياضة كذلك.
وأوضح د.حماد أن المؤسسة تعمل على محاور تصحيح الفكر الديني والأخطاء للخطاب الديني الذي سيطر على المجتمع. ومواجهة التطرف والتشدد من خلال القوى الناعمة المتمثلة في الفن والثقافة.
مشيرًا إلى أن الفن يجسد قيم الحرية والسلام وأن اختيار اسم المؤسسة مقصود تبعًا لأهدافها التي وضعتها نصب أعينها، من محاربة الشر والتطرف والإرهاب والدعوة إلى السلام والحب في جميع الأنشطة والفعاليات.
وأشاد د. حماد بالجهود المبذولة من جانب العاملين بالمؤسسة، والأمين العام لما يبذله من جهد لكي تتواجد المؤسسة على كافة المستويات والمحافل الإقليمية والدولية الفكرية والثقافية.
ومن جانبه أثنى الأمين العام على جهود الأستاذ الدكتور حسن حماد في الوصول إلى أكبر عدد من الجامعات المصرية وعقد الندوات والمؤتمرات بها.