المرصد

الإرهاب الفكري في الخطاب الديني

رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الإسلام بريء من التطرف

الإرهاب ظاهرة أصبحت تؤرِّق العالم فلم يتوقف أذاه على قتل الآمنين فقط، بل شمَل فساده كثيرًا من العقول مُستغلًا في ذلك الجهل، ليتغوَّل بين المجتمعات بأفكاره الضالّة التي لا أساس لها في الإسلام.

أضحى الإرهاب الفكري من أبرز المشكلات التي يواجهها العالم في الفترة الحالية رغم وجوده منذ القِدَم.

فلم يرحم صغيرًا أو كبيرًا رجلًا أو امرأةً، مسلحًا أو أعزلًا، حتى المصلين المؤمنين المعتصمين في مساجدهم لم يرحم سكنتهم.

القرآن سبيلنا لمواجهة الإرهاب الفكري

الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، يقول: «إنَّ الإرهاب الفكري يُنسَب لفكر مُعتنقيه ولا يُنسَب للدين الإسلامي، وأنه يأتي نِتاج فَهْم خاطيء من نصّ صحيح، ليكون ضحية ذلك الفكر عقيدة ترتب عليها تصرفات أدّت إلى إفزاع الآخرين من قِبَل بعض أتباع الدين».

ويضيف «الهدهد»، خلال ندوة عن «الإرهاب الفكري» عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن أسلحة الإرهاب مادّية في السلاح ومعنوية في الأفكار الفاسدة الضالّة، ولا يتوقف ظهوره بِزمن معين ويختلف باختلاف الزمان».

وأوضح أنَّ مفاهيم الإرهاب تُشكِّل فكرًا إرهابيًّا يتبناه البعض عن طريق فَهْم غير صحيح مأخوذة من نص سليم، وأن مواجهتها تكون بمجابهة هذا الفكر بنص آخر صحيح من الإسلام وِفق ضوابط لفَهْم مجموع هذه النصوص في القضية الواحدة المُختَلف عليها.

ولفت إلى أنه لا سبيل لمحاربة الفكر المتطرف، إلا بالفكر الوسطي المعتدل المُحكَم بالأدلة والبراهين في إطار حرب فكرية علمية، حيث أنَّ الجماعات المتطرفة لا تقف فقط على الفهم الخاطئ للنصوص القرآنية بل تعدّت لاستخراج فتاوى قديمة ظهرت في واقع أزمنة لا تصلح لزماننا الآن.

وضرب رئيس جامعة الأزهر الأسبق مثلًا بفتوى الدروع البشرية لابن تيمية، جاهلين بحقيقة أن الواقع يتغير فتتغير الفتوى، فهي أمر طاريء طِبقًا لواقع معين أمَّا الحكم ثابت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى