الخطاب الإلهى

عقوبة الابتعاد عن نور الله

لماذا ابتعد المسلمون عن تطبيق الشريعة الإسلامية؟

إن ما نحياه الآن هو مأساة كبيرة، فقد ابتعد المسلمون عن كتاب الله وتطبيق شرع الله، لأسباب قد يراها البعض مجهولة أو غامضة، ولكن الباحث والمفكر الإماراتي، علي محمد الشرفاء الحمادي، قرر أن يخوض في تلك المسألة ويحللها، فهي قضية مصيرية تشغل بال كل المهتمين بشأن الأمة الإسلامية والعربية في العصر الحديث، فيقول الكاتب العربي في كتابه المتميز «المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي»، الصادر عن «دار النخبة للطبع والنشر والتوزيع»: «كيف ولماذا ابتعد المسلمون قرونًا طويلة عن تطبيق شرع الله تعالى في الخطاب الإلهي، وما جاء به من قيم وأخلاق داعيًا الناس جميعًا للخير والمحبة والعدل والسلام والتدبّر في قرآنه والتعرُّف على دلالات آياته، وما ترمي إليه من مقاصد الله تعالى لخلقه رحمة بهم، تضمن للناس ما وعدهم به من نعم لا تعدُّ ولا تُحصى، حيث سخّر للناس كلَّ مخلوقاته في خدمتهم.

فكل المسلمين يجمعهم كتابٌ واحدٌ وقرآنٌ واحدٌ ورسولٌ واحدٌ وعبادات واحدة، للوصول إلى إزالة الفرقة بين المسلمين وحرمان أعدائهم من استغلال وجود مذاهب مختلفة لإثارة الفتن والحروب فيما بينهم، بينما يرتع عدوهم في ثرواتهم، ويستبيح أوطانهم فتضيع الأوطان وتنهَب الثروات ويسقط مئات الألوف من الضحايا.

فلماذا ولمصلحة مَن كل هذه الجرائم؟ وتلك الحروب؟ ومتى سيتوقف القتل والتدمير؟ وكيف سيستطيع المسلمون إطفاء نيران الفتنة.

إن ذلك لن يتحقّق الإ بالعودة لكتاب الله تعالى وقرآنه الكريم، الذي يضيء لنا الطريقَ ليخرجنا من الظلمات إلى النور.

وعندئذٍ سَوفَ تُرَفرفُ على المسلمين جميعًا رحماتُ اللهِ وبركاتُه ويَعودُ للبلادِ الإسلاميةِ والعالم أجمع الأمنُ والاستقرارُ والسلام. ومن أجلِ ذلك أمَرنا الله سبحانه بقوله: (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلًا ما تذكرون)(الأعراف: 3).

إنَّ طاعةَ الرسولِ ــ صلّى اللهُ عليه وسلم ــ فيما ينقلهُ عن ربّهِ للناسِ من قرآن مجيدٍ وكتابٍ حكيمٍ أنزله الله تعالى بالحق لعبادة الله الواحد الأحد، لتهذيب سلوك الإنسان وهدايته لطريق الخير  والصلاح والتعاون فيما بينه وبين سائر الناس على اختلاف دياناتهم وأعراقهم، وينذرهم بما نهى اللهُ عنه من إثمٍ وذنب كي يحميَ الإنسان من شرورِ نفسهِ ويعينهُ على اتباعِ طريقِ الهُدىَ، ليجزيه اللهُ يومَ القيامِةِ خيرَ الجَزاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى