التراث الإسلامي ليس مقدسًا
علام: التجديد يعني أن نأخذ من المصادر الأصيلة للتشريع الديني ما يوافق كل عصر

نفى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، القداسة عن كتب التراث الإسلامي مؤكدًا أنها عملًا تراكميًا محترمًا.
وقال «علام»، أن تجديد الخطاب الديني يعني أن نأخذ من المصادر الأصيلة للتشريع الإسلامي ما يوافق كل عصر باختلاف جهاته الـ4 «الزمان والمكان والأشخاص والأحوال»، بما يحقق مصلحة الإنسان في زمانه وفي إطار منظومة القيم والأخلاق.
وأضاف أنه مما لا شك فيه أن تجديد الخطاب يحتاج إلى تكاتف الجميع على حدٍ سواء.
وأشار إلى أن قضية التجديد ترتبط ارتباطًا وثيق الصلة بتفكيك الفكر المتطرف، إذ لا بد من كشف ضلاله وفساده لتحصين شبابنا ومجتمعاتنا من شر هؤلاء جميعًا.
وأضاف أنه في سبيل ذلك علينا أن ننظر إلى التراث الإسلامي – غير الكتاب والسنّة الفعلية – باعتباره عملًا تراكميًا محترمًا، ولكنه ليس مقدسًا.
وأشار إلى أن المشكلة الكبرى عند ذوي الفكر المتشدد والمنحرف أنهم يحاولون توسيع دائرة الثوابت بغير حق حتى يضيق على الناس دينهم ودنياهم، فيسهل عليهم تبديعهم وتفسيقهم وصولًا لتكفيرهم، بل ينحرف فكرهم إلى استباحة دمائهم.
وأكد أن المنهج الأزهري الوسطي الذي تتبناه دار الإفتاء المصرية، يقف على الطريق الوسط بين هؤلاء وأولئك، ويجب ألا يغيب عن ساحتنا عند تجديد الخطاب الديني أهمية نشر ثقافة التعايش مع الآخر في المجال التعليمي والدعوي والإفتائي، من خلال القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين أبناء الدولة الواحدة.
المصدر:
مقتطف من حوار «مفتي الجمهورية: كشف ضلال وفساد الفكر المتطرف يحصّن شبابنا من شره» المنشور في موقع المصري اليوم