- التوابيت الفكرية - 4 مارس، 2023
- رسالة الإسلام كما جاءت في القرآن - 24 يوليو، 2022
- كيف يتم تجديد الفكر الديني؟ - 20 يونيو، 2022
كثيرًا ما نبهت إلى أن الله سبحانه وتعالى حذرنا من الفرقة والاختلاف الآيات (105 ، 106 آل عمران)، بل وصف سبحانه هذه الحالة بالكفر. وما زلنا واقعين في حالة الكفر هذه دون أن نبالي بتحذيرات القرآن.
كما نبهت على أن الكتاب لم ينزل من عند الله إلا رحمة للعالمين (107 الأنبياء)، ممثلة في بيان ما اختلفوا فيه (64 النحل). وجدنا واقعين في الاختلاف بدلًا من نخرج الناس من اختلافاتهم.
أليس هذا تجاهلًا لرسالة الإسلام بل وعملنا بعكسها؟!
لذا كان بحثي عن رؤى لإصلاح الفكر الإسلامي والحوار حولها لنتوحد بالدين بدلًا من فرقتنا فيه، ونحقق رسالة ربنا.
ولكن للأسف والأسى ما أراه ليس سوى حوانيت فكرية تضع أفكارها في توابيت، وتدعو العامة للطواف حولها دون فتحها ومعرفة ما بداخلها ولم يبالوا لا بالإسلام ولا برسالته متعامين عن كل التنبيهات والتحذيرات.
والأكثر عجبًا أن نرى دماء تُراق، وديار تُخرَّب وشعوب تُشرد، ونساء تُسبى للمسلمين بأيدي مسلمين، ليتلقفنا من نقول عنهم كفار.
أين من يدعون أنفسهم بالمجتهدين والمصلحين؟!
هل عقمت هذه الأمة فلا نرى بين أبنائها أمثال هؤلاء؟!
ومن ناحية أخرى نبهت على أن المنوط به تغيير ثقافاتنا المجتمعية هم القائمين علينا المتحكمين في سياسة التعليم والثقافة وأنماط التفكير.
ولكني أرى من يلقي باللوم على الأفراد اللذين يعيشون في مناخ من الفوضى والفساد والذي يمرض الأصحاء، هل يقصدون تعميتنا ليزيدوا من ارتباكنا؟
افيقوا يا سادة إن كنتم مؤمنون بالله حقًا!