طاقة نور

التوظيف السياسي للدين

كل جماعة تفسر آيات القرآن وفق مصالحها التي تخدمها

اعتمد أصحاب المذاهب المبتدعة بتفسير القرآن الكريم تجاه مذاهبهم، وخرجوا ببعض الآيات القرآنية عن معانيها.

هذا ما استنكره كتاب بعنوان «التوظيف السياسي للدين» الذي ألفه د. إبراهيم صلاح، مؤكدًا أنَّه قد ظهرت تفاسير باطلة ضالة مضلة، مثل التي خرجت بها الباطنية والروافض وبعض المتصوفة والملحدين.

أصحاب المذاهب.. مخاطر عديدة لتوظيف الدين في السياسة

وأشار إلى أنَّه هناك مخاطر عديدة لتوظيف الدين في السياسة، علاوة على مخاطر على الدين نفسه، لأنَّ طبيعة الإسلام كما تتجه نصوصه جاء رحمة للعالمين.

قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (الأنبياء: 107).

ولفت إلى أنه قد نهى القرآن الكريم أتباع الإسلام، عن قتال من لم يقاتلهم في الدين، حيث قال تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة: 8).

وشدد على أنه هناك أخطاء شنيعة ارتكبها بعض المنتسبين إلى الإسلام، أدت إلى تشويه صورة الإسلام وكثرة كارهيه ومبغضيه.

وأوضح أنَّ التوظيف السياسي للدين، كان له الأثر السيء على فهم الدين نفسه، حيث كثرت التأويلات الفاسدة للنصوص الدينية.

حماية الشباب من الأفكار الضالة

وأكد الكتاب على أهمية الكشف عن الزيف الذي علق بالدين صونًا لشباب الأمة، مطالبًا بأن يكون هناك مرصدًا دائمًا تتعاون في العمل فيه المؤسسات المختلفة، يكون مهمته جمع الأفكار الفاسدة عن الدين وعرضها ونقدها.

وأشار إلى ذلك هو أفضل بكثير من الهروب من بيانها وكشفها، حيث يعيش البشر في الوقت الحالي في عالم المعلوماتية وما لا نريد إظهاره سيظهره الغير.

وذكر أن الأولى هو العرض والنقد بالحجة والبرهان والعقل والإقناع، ومن ثمَّ يجب أن تكون بعدة لغات عالمية لتحسين صورة الإسلام في العالم.

قتل المسلمين بحجة الدفاع عن الدين

ولفت المؤلف  إلى أنه قد أريقت دماء كثيرة في العالم بيد المسلمين بدافع حماية الإسلام والدفاع عنه والانتقام من أعدائه، مثلما يصنعه تنظيم (داعش) الإرهابي و(أنصار بيت المقدس) و(جيش النصرة) وتنظيم (القاعدة)، ليس منا ببعيد.

وأوضح أنه قد انتهجت ما يطلق عليها (الجماعة الإسلامية) نهج العنف لأعوام، إذ قتلوا السياح والشرطة بدعوة تكفيرهم واستباحوا أموال المسيحيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى