الجماعة الإرهابية… انقسام داخلي وضمور تنظيمي

كشف الباحث المتخصص في شئون التنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أن وفاة إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، تعزز من الانقسام داخل الجماعة.

وأضاف أنها سوف تنقل الصراع داخل جبهة إبراهيم منير، فيما ستسعى جبهة محمود حسين إلى استغلال هذه الوفاة لتحقيق أهدافها وحسم الصراع لصالحها، وفق بحث له بعنوان «وفاة القائم بأعمال مرشد الإخوان.. بين الانقسام الداخلي والضمور التنظيمي»، الذي نشره مركز (تريندز) للبحوث والاستشارات.

ارتباك داخل جماعة الإخوان بعد وفاة إبراهيم منير

وأوضح البحث أن نبأ وفاة منير، أحدث حالة من الارتباك داخل الجماعة في ظل الانقسامات الداخلية التي تشهدها على مدار العامين الماضيين، خاصة أن الوفاة جاءت بعد أيام من إعلان جبهته وثيقة سياسية، ردًا على الوثيقة السياسية التي أعلنها (تيار التغيير) أو المكتب العام منتصف أكتوبر الماضي.

وأوضح أنه من المرجح أن تعزز وفاة إبراهيم منير من الصراع بين الجبهات الثلاث داخل الجماعة، وخاصة أن غياب منير قد يدفع الجبهتين الأخريين، وخاصة جبهة إسطنبول إلى الاستنفار من أجل الاستحواذ على منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان، بما يساعدها على إنهاء الصراع لمصلحتها وبسط سيطرتها على الجماعة.

وأشار إلى أنه قد تتسبب وفاة إبراهيم منير في حدوث حالة من الانهيار أو الضمور التنظيمي للجماعة وذلك بالنظر إلى أن حسم الصراع القائم بين الجبهات الثلاث لصالح جبهة معينة لا يعني انتهاءه.

تنامي الخلافات والصراعات داخل الجماعة

ولفت الباحث إلى أن هذه الجبهات قد تجاوزت فكرة التقارب وتنامت خلافاتها وصراعاتها، حتى باتت أكبر من حلها، فكل جبهة ترى أن الجبهة المناوئة قد خرجت عن خط الجماعة.

وأوضح أنه برغم أن هناك تيارًا داخل جبهة لندن يقبل فكرة التقارب مع جبهة إسطنبول، فإنه يمثل أقلية مقابل تيار كبير يرفض أي تقارب مع الجبهات المناوئة، ما يعزز من فرضية استمرار الصراع داخل الجماعة.

تصعيد الجماعة في منهج إبراهيم منير

ولفت إلى إصرار جبهة لندن على المضي قدمًا لتحقيق هدفها الخاص بقيادة الجماعة، ومن ثم تعيين قائم جديد بأعمال المرشد يكون من بين أعضائها الذين يميلون إلى التصعيد والاستمرار في نفس الخط الذي رسمه منير، وهو ما سترفضه جبهة إسطنبول.