كشف الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، د. عمرو عبدالمنعم، أنَّ جماعة الإخوان الإرهابية أصدرت مؤخرًا وثيقتين تحملان عدة دلالات متناقضة، أهمها أنها في مأزق سياسي كبير جدًا.
وأضاف في تصريح خاص لـ«التنوير»، أنَّ الجماعة تُعاني من انقسام حاد في البنية التنظيمية الموجودة لديها، وتعاني من خلل في منظومة الإدارة وعدم الوعي بالأمور الخاصة بالسياسة العامة التي تدير الشأن الإقليمي، فضلًا عن الشأن المحلي.
وثيقة جديدة للجماعة الإرهابية تحمل دلالات متناقضة
وأوضح الباحث أن ادعاء القيادي الإخواني إبراهيم منير في الوثيقة الجديدة بأنه تخلى عن السياسة أو الصراع على السلطة، هو حتى الآن ادعاء يحتاج إلى التصديق أو التطبيق الفعلي للمكون الفكري للجماعة الإرهابية.
وأشار إلى أنه جاء في المقابل ادعاء شباب الإخوان أو ما يسمى بـتيار التغيير، بأنهم لن يتخلوا عن السياسة ويعرضون كل ما يدعو إلى مقاومة الدولة بالقوة تجاه المرحلة الحالية.
ولفت إلى أن ما يدعيه الطرفان، يعني أن الواقع فرض حالة من التفريغ وعدم قبول هذا التيار، لذلك تحاول الجماعة بقدر ما تستطيع أن تجد لها موضع قدم بعدما أصابها من الخلل الكبير الذي عانته طوال العشر أعوام الماضية.
وذكر أن الجماعة لا تستطيع أن تستخدم العنف، لأنه حتى الآن بها انشطارات تنظيمية كبيرة وفي النواة الصلبة بها.
انقسامات داخل جماعة الإخوان الإرهابية
وأضاف أن الجماعة كانت تدعي أن أكثر ما تملكه هي البنية والتماسك الذي يوجد لديها، لكن حاليًّا الجماعة حدث لها انشطار وانقسام في النواة الصلبة أو المكون الصلب لها.
