رؤى

الحرب الغربية على القرآن الكريم

«يا أماه إن مت لا تحزني لأني ذاهب إلى القضاء على الإسلام وحرق القرآن»

د. محمد أبو زيد الفقي

لم يستطع أحد من أعداء الإسلام على مر العصور، تحريف القرآن الكريم، إلا أن الغرب ظل حاقداً على القرآن إلى الآن، ويرى أن الأمة الإسلامية لو استفاقت، وعملت به، فلن تقف أمة أمامها.

وفى سنة 1924م، رفع رئيس الوزراء البريطاني المصحف بيده، أثناء اجتماع مجلس العموم البريطاني.

وقال للحاضرين: «طالما أن هذا الكتاب موجود فلن تستريحوا ولن ينتهي صراعكم مع المسلمين، ولابد من العمل على نقل المسلمين من الأخذ من هذا الكتاب و التحول إلى كتب أخرى».

وعند خروج قوات من الجيش الإيطالي للتوجه إلى ليبيا، كان نشيد الجنود:

«يا أماه إن مت لا تحزني لأني ذاهب إلى القضاء على الإسلام وحرق القرآن».

وكان هذا النشيد ولا يزال هو نشيد الانشاد عند الجيوش الغربية.

ولكنهم لا يعلنون ذلك..

إذن أصبح القرآن الكريم بشخصه عدوا للغرب، وليس معه أحد

فالمسلمون يحاربون مع الغرب ضد المسلمين، ولا عقل لهم، ولا دين ونستغيث برب العالمين.

ولقد حاول الغرب محاصرة القرآن الكريم بطرق مختلفة..

حاولوا ترجمة القرآن وتوزيعه فى البلاد الإسلامية، بمعانى مختلفة لإبعاد المسلمين عن جوهر القرآن..

وعلماء المسلمين يغطون في نوم لا قيام منه..

وشعارهم أن «للبيت رب يحميه»..

وهى قصة رويت كالعادة عن عبد المطلب، ولا سند لها في التاريخ الصحيح..

وكل ما حدث أن الله تعالى، دمر جيش أبرهة قبل أن يصل إلى مكة بكثير..

ومن يدرس تاريخ العرب، يجد أن النخوة العربية حتى ولو لم تكن صادقة تمنع عبد المطلب من إعلان هذا الاستسلام المهين.

ولقد حرض الغرب بعض الدول العربية الخاضعة والخانعة لهم، بإعادة طبع المصحف على غير الشكل المعروف، ونشره في العالم العربي، لكي تقارن الأجيال بين طبعتين للمصحف، ويلقى ذلك ظلالاً من الشك على صحة كل طبعة من الطبعتين.

حاولوا أيضاً عن طريق دولة خاضعة خانعة لهم، رفع شأن السنة وعمل كليات خاصة بها..

وتم تدريب كثيراً من الناس، منهم الحرفي والكهربائي والسباك، والنجار، والمزارع..

وعادوا من هناك بملايين الدولارات..

وكلفوا بالكلام في كل قضايا الإسلام عن الأحاديث وغض البصر عن القرآن الكريم..

وهؤلاء صناعة المخابرات الإنجليزية من سنة 1913 حتى الآن..

وأصبح لهم جماعات وأحزاب سياسية..

والجدير بالذكر، أني سمعت أحد العلماء المزيفين يشرح لمدة أربع ساعات على ليليتين في التلفزيون حديث الرجل الذي قتل مئة.

يقول: ورغم أن هذا الحديث يعارض قول الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)) [النساء : 93].

يقول العالِم المزيف: برغم معارضة الحديث للآية إلا أن الحديث صحيح!!

وهذا ما يرفضه جميع علماء الحديث في العالم، ولكنه «حِرَفيّ»، ولا علاقة له بالتعليم الديني، من قريب ولا من بعيد.

ما بين ضال المنحنى وظلاله

ضل المتيم واهتدى بضلاله

بذنوبنا أعطانا الله جهلًا يغنينا عن كل علم

 

 

 

المصدر:

الموقع الرسمي للدكتور محمد أبو زيد الفقي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى