ملفات خاصة

الخطاب الديني.. أداة «الإخوان» لإغواء الشعوب

أحمد كريمة: يلجأون إلى شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب

الخطاب الديني يعد من أهم الأدوات التي تستخدمها الجماعات التكفيرية والمتشددة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، الدين للوصول للحكم، والسيطرة على القاعدة الشعبية، تمهيدًا للوصول إلى رأس السلطة، لاسيما إغواء الشباب وتجنيدهم لخدمة أجنداتهم المشبوهة، التي تعمل على تفريق المجتمعات والوقوف ضد الدول.

ويستعرض «التنوير» منهجية «الإخوان» للوصول إلى ذلك؛ فيقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنَّ جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها من التنظيمات السلفية والشيعية والجماعات المتطرفة، يستغلون الفراغ الروحي في المجتمع، ويلجأون إلى شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، مثل «الخلافة» كعمل سياسي، وقضية فلسطين والعدالة الاجتماعية والدولة الدينية، وبطبيعة الحال هي شعارات عاطفية، ليست قطعيات ولا مسلمات شرعية، لكنهم يجيدون استغلاها وتقويتها.

وأضاف لـ«التنوير»: هم يُجيدون تسويق أفكارهم بين الناس، خاصةً في الأوساط المجتمعية التي تُعاني الفقر والأمية سواء الدينية أو العامة، وكذلك يعتمدون على المزايدة بالدين، علاوة على أنَّ لديهم الإمكانيات المالية الرهيبة التي لا تتوافر للمؤسسات الإسلامية المعتمدة، فلديهم أكثر من قناة فضائية ومركز إعلامي وينفقون على كوادر متفرغة لتسويق شعاراتهم وأدبياتهم ويستغلون أيضًا الأزمات التي تمر بها الشعوب.

وأوضح أنَّ الجماعات المتطرفة تستخدم «العدالة الاجتماعية»، كشعار رنان، رغم أنَّهم يسيرون وفق سياسة «التكويش» على ثروات المسلمين، على عكس الحياة الباذخة التي يعيشها قياداتهم وكذلك مشايخ السلفية، إضافة إلى أنَّهم لم يقطعوا العلاقات مع إسرائيل، رغم أنَّها العدو الأكبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى