«واعظات الأزهر» حصن الأسرة لصد جرائم الإرهابيين
أمين مجمع البحوث الإسلامية: الداعية الإسلامية هي الحصن المنيع للشباب من أفكار المتطرفين

واعظات الأزهر الشريف.. مدرسة جديدة انتهجها القائمون على شئون الدعوة الإسلامية لتحصين الأسرة المسلمة من محاولات اختراق وتجنيد أبنائها ضمن صفوف الجماعات الإرهابية.
ويعتبر الكثير من العلماء المسلمون أن دور واعظات الأزهر أهم وأفضل من دور الواعظ فيما يخص تنشأة الأسرة المصرية، لأنها الأقرب إلى المشاكل الأسرية، وهو الأمر الذي تنبه له مؤخراً مجمع البحوث الإسلامية فبدأ في تعيين أول كتيبة من واعظات الأزهر الشريف.
ونقل موقع الأزهر الشريف تفاصيل الاجتماع الأخير الذي عقده الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مع الواعظات، مؤكداً أن دور الداعيات مهم في حماية وعي أفراد الأسرة وتحصينهم من خطر الفكر المتطرف.
وشدد الأمين العام على أهمية الاستفادة من جهود وطاقات واعظات الأزهر الشريف في الجهود التوعوية التي يقوم بها المجمع، من خلال مشاركتهن في تلك الجهود من جانب الإعداد العلمي والبحثي للمضمون المتعلق بالمرأة والأسرة داخل المجتمع المحلي، مع التركيز على القضايا والمشكلات المجتمعية التي تشغل بال أفراد تلك الأسر، بالتعرف على واقع وملابسات تلك القضايا والمشكلات وبما يسهم في تقديم حلول لمعالجتها.
وخاطب «عفيفي» الواعظات قائلاً: إن المرحلة الراهنة وما بها من تحديات تحتاج إلى قوة الإرادة والإصرار على البناء الفكري والعقلي، وتحصين المجتمع ضد مخططات التخريب التي تكره البناء وتحرض على الإفساد الفكري والمادي والتأثير على معنويات المواطنين.
وأضاف الدكتور محيي الدين عفيفي: «إن دوركم مهم ولا يقل عن دور الوعاظ في الجهود التي يقوم بها المجمع، خاصة تلك التي تتعلق بملف الوعي وحماية أفراد المجتمع من خطر الفكر المتطرف، وبيان حقيقة ما تثيره جماعات العنف والإرهاب من شبهات تستهدف من خلالها تلويث عقول الناس وإثارة الشبهات والشائعات».