الرسالة الإنسانية للبشرية

طالب الكاتب والروائي السوري، محمد الحلواني، بإيصال الأهداف الإنسانية التي ترتقي بالإنسان من المرض إلى الشفاء ومن الجهل الملوث إلى النقاء، من خلال الأعمال الدرامية الفنية والسينمائية.

وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»، إنَّ هذه هي الرسالة الحقيقة التي يجب أن تصل للجميع، وهو أمر يجب أن يضعه بين عينيه كل من يقوم على صناعة الدراما.

الأهداف الإنسانية.. زرع القيم والأخلاق في نفوس المواطنين

وأوضح الحلواني أنَّ الدراما هي صناعة الإنسان، والأحرى بالصانع أن يصنع ما يعود عليه بالخير لا بالندم والخسران، لأنه لا شيء أثمن على الأرض من الإنسان.

وأكد أن المادة البصرية أكثر تأثيرًا من المادة المكتوبة، ومن هنا جاءت الدراما والسينما بفكرة إنتاج أعمال فنية ذات رسالة قيمة.

وأشار إلى أهمية القيم والأفكار المزروعة ضمن هذه المادة البصرية، حيث إنه كما أن بعض الأعمال أنصفت الشعوب العربية، هناك على الجهة الأخرى من لا يكف عن وضع السم في العسل لتفكيك جيل الشباب وحل قيمه ومعتقداته من خلال زراعة الأفكار التي لا توافق العروبة والأخلاق والمروءة.

ولفت إلى أن ذلك يتم بتكرار هذه الأفعال المشينة المدسوسة من طرف ضعاف النفوس، أمرًا مستساغًا للناس وللأجيال الجديدة.

وشدد على أن أسمى الرسالات الفنية ليست بالمشاهد التي تظهر فيها الفتيات يقمن بما يخدش الحياء ولا بصراخ البطل وصراعه طوال العمل من أجل البقاء.

رسالة خير وارتقاء بالشباب والفتيات

وأكد الكاتب أن الرسالة الفنية هي رسالة خير وارتقاء بجيل الشباب والفتيات، الذين أحاطت بهم التكنولوجيا فأورثتهم الشقاء.

وذكر أن الدراما سلاح ذو حدين ومن يستعمله لا بد أن يكون له هدف، علاوة على أن المشاهد الواعي لا شك وأنه يستطيع إدراك الهدف مما يراه قطعًا.

نبذ محاولات تشويه القيم

وأضاف: أتيقن من خلال رؤيتي الدائمة لردود أفعال الجمهور تمسكهم بالمادة البصرية التي لا تسيء للأخلاق أو الآداب ونبذهم كل محاولات تشوية تلك القيم، التي ورثناها من أجدادنا وسنورثها كذلك لأولادنا والأجيال الجديدة من بعدنا حتى يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها ونحن مطمئنون بأننا قدمنا ما نستطيع للدفاع عن أخلاقنا ومعتقداتنا وشيمنا العربية الأصيلة.