أخطاء شائعة

السلام رسالة الإسلام

القتال لرد العدوان وإعلاء كلمة الله في الأرض

الحرب في الإسلام دفاعية لرد العدوان وليست عدائية، حيث إنَّ السلم هو الأصل في الدين الحنيف، وهي لا تهدف إلى استعباد الناس وكسر إرادتهم.

حرص الإسلام على أنْ تكون الحرب من أجل تحقيق أهداف سامية تتمثل في رد العدوان والدفاع عن المظلوم دون تخريب أو تدمير.

الإرهابيون والمتطرفون ألصقوا بالإسلام زورًا وبهتانًا أفكارًا ومفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان، وصدروا للعالم أنَّه دين عدوان وعنف، على عكس دعوته الحقيقية للسلام.

المتطرفون فسَّروا القرآن على أهوائهم لتبرير عدوانهم على الأبرياء وقتلهم، رغم أنَّ الخطاب الإلهي نهى عن قتل الأبرياء، فقال تعالى: «وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (الأنفال: 61).

ضوابط الحرب في الإسلام

الحرب في الإسلام لها ضوابط، حيث أنها مضبوطة بالأخلاق ولا تحركها الشهوات، كما جعلها ضد الطغاة والمعتدين لا ضد المسالمين.

القتال في الإسلام له ضوابط راقية وأهداف نجدها من أجل الحياة وليس التدمير، فهو يختلف عن الحروب التي عرفتها البشرية على مر التاريخ مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية وما نتج عنهما من تدمير استمر أثره عشرات السنين، ولم يكن للمسلمين يدٌ فيها.

القتال في سبيل الله لا في سبيل الأمجاد والاستعلاء في الأرض ولا في سبيل المغانم والمكاسب ولا في سبيل أنْ تسود طبقة على أخرى أو جنس على آخر.

الإسلام تفرَّد بأخلاقيات سامية ونبيلة في وقت الحروب، تمثلت في حسن المعاملة للأسرى، والرحمة بالنساء والأطفال والشيوخ، وعدم المساس بالمنازل والشجر والدواب.

الجهاد يكون في سبيل الله وليس للعدوان

أهداف محدَّدة من أجلها شُرِع الجهاد في الإسلام؛ القتال لإعلاء كلمة الله في الأرض، وإقرار منهجه في الحياة، وحماية المؤمنين به أن يُفتنوا عن دينهم، أو أن يجرفَهم الضلال والفساد.

ما عدا هذا فهي حرب غير مشروعة في حكم الإسلام، وليس لمن يخوضها أجرٌ عند الله ولا مقام لأنها تخالف دعوة الإسلام.

القتال في الإسلام له أسباب منها؛ ردّ الاعتداء فقال تعالى: «وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» (البقرة: 190).

وكذلك لنصرة ضعفاء المسلمين الذين يتعرَّضون لظلم الكفار، فقال سبحانه: «وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا» (النساء: 75).

وكذلك أكد القرآن الكريم حرية العقيدة ولم يأمر بإكراه أحد على اعتناق الإسلام، فقال تعالى: «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» (البقرة: 256).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى