«السنة النبوية في الآيات القرآنية»… تصحيح للمفاهيم الخاطئة
تهدف مؤلفات المفكر «علي الشرفاء» إلى تصويب الخطاب الإسلامي وفق المنهج الإلهي

تشارك مؤسسة «رسالة السلام للأبحاث والتنوير» في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، والذي تبدأ فعالياته من 25 يناير إلى 6 فبراير 2023. بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس. وذلك ضمن مسيرتها التوعوية والتنويرية التي تهدف إلى تصويب الخطاب الإسلامي وفق المنهج الإلهي- القرآن الكريم، من خلال عرض أحدث إصدارات المؤسسة بالإضافة إلى الطبعات الجديدة من الإصدارات السابقة.
من أهم الإصدارات في جناح المؤسسة بالمعرض قاعة 1- A54، كتاب «السنة النبوية في الآيات القرآنية» للمفكر العربي الكاتب والباحث علي محمد الشرفاء الحمادي والذي يعتبر خطوة على طريق توعية الناس بحقيقة الدين الإسلامي.
ما يحتاجه المسلمون وفق المنهج الإلهي
يوضح الكاتب والباحث علي الشرفاء في الكتاب أن أكثر مــا يحتاجه المســلمون اليــوم معرفة حقيقــة دينهم الإسـلامي، فهو ليس ركعات أو شــعارات أو تهليلات وتكبيرات، إنـمـا هو عمل الصالحات بكل ما تعنيه الكلمة، وكمــا بينه كتاب الله في آياته البينات حيث يقول ســبحانه: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (فصلت: 33)
وقال سبحانه مخاطبًا رسوله صلى الله عليه وسلم في خطاب التكليف بحمل رسالة الإســلام بأن يعلم بأنه بشر من خلق الله اختاره الله سـبحانه ليبلغ للناس رسالة الإسـلام، فهو يرسي عليه القانــون الإلهي في الدنيا والآخرة، كما يــسري على جميع الناس، يحيا ويموت حينما يحل الأجل، ثم يُبعث يوم القيامة ويقف كما يقف الناس كلهم أمام الله تعالى يوم الحســاب، حتى لا يتخذه الناس نصف اله يعبد ويشارك الله في ملكه وحكمه، بل إنما هو رسول من الله مكلف بتبليغ الناس بكتابه وشرح مقاصد آياته وحكمته لهم بما يحقق نفعهم ويحافظ على حياة كريمة لهم في ظل الأمن والاستقرار والسلام، إذا اتبع الناس كتابه وما فيه من التشريعات والمنهاج فأمره: «قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا» (الكهف: 110)
مهمة الرسول كما جاءت في آيات القرآن الكريم
ثم يبين الله لرسول قدراته التي تتضاءل مع قدرة الله سبحانه مخاطبًا رسوله بقوله: «قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» (الأعراف: 188)
ثم يوضح الله للناس أن الإسلام ليس الصلاة وتأدية شعائر العبادات، بل الإسلام شرعة ومنهاجًا ينظم للإنسان حياته الدنيا حتى لا يضل ولا يشقى فيها، ويجنّبه عذاب الآخرة يوم الحساب، موضحًا ذلك في قوله سبحانه: «لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ» (البقرة: 177)
خارطة حياة للإنسان وفق المنهج الإلهي
وتستمر الآيات القرآنية بتوضيح أهداف رسالة الإسلام، مبينًا للإنسان خارطة الحياة في قوله سبحانه: «وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ» (القصص: 77)
في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 ، سيتاح لجمهور المعرض- بإذن الله- من مصر ومختلف أنحاء العالم، مؤلفات المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي وكافة إصدارات المؤسسة بالإضافة إلى أعداد مجلة التنوير بمختلف اللغات في قاعة 2، جناح 66.