الخطاب الإلهى

العدل والمساواة في الخطاب الإلهي

د. صادق: علينا الابتعاد عن الفتاوى الخاطئة التي ينشرها البعض بين الناس

العدل والمساواة من الأمور التي رسخها القرآن الكريم، وأرشد الناس إلى اتباعها من أجل استقامة المجتمعات، حيث قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» (النحل: 90).

وقال سبحانه: «وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ» (الأعراف: 181).

واستنادًا للآيات السابقة، ذكر أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية د. سعيد صادق، أن ترسيخ العدل والمساواة داخل المجتمعات يتطلب سن القوانين التي تنظم ذلك.

سن القوانين التي تدعم استقامة المجتمعات

وقال د. صادق في تصريح خاص لـ«التنوير»، إن الدولة الحديثة تسير بالقوانين وليس العادات أو  تفسير كل شخص الأمور المختلفة حسب هواه، وخاصة تلك الفتاوى الخاطئة مثل التي تكفر من يهنئ القبطي بأعياده وغيرها.

وشدد على ضرورة أن تؤمن الدولة بالمساواة والتعامل مع الآخرين حسب الكفاءة وليس حسب الدين أو اللون، لأن المجتمع متنوع المكونات والقوانين ترسخ ذلك.

وأشار إلى أنه على وسائل الإعلام، أن تُقدِّم نماذج التعايش بين هذه الأديان والمكونات، وهنا يكون ترسيخ المساواة بين جميع الناس.

تجاهل حقوق المرأة في الدستور الأمريكي

ولفت د. صادق إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما أصدرت الدستور عام 1788، تجاهلت حرية المرأة وحقها في التصويت في الانتخابات وكذلك الأشخاص أصحاب البشرة السوداء، ولكن المرأة حصلت على هذا الحق عام 1920.

وأكد أن المساواة معركة تاريخية تعليمية تدريجية ولا يتم ترسيخها في المجتمعات بمجرد «الضغط على زِر».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى