
على الرغم من المقترحات والحلول التي يتم تقديمها عقب كل حادث إرهابي تتعرض له البلاد، إلا أن أيًا منها لم يحقق الاجتثاث المطلوب للإرهاب من منابعه.
ولكن المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، قدم حلًا لن يكون ناجحًا فقط، بل ناجعًا اي شافيًا ومؤديًا للغرض المرجو منه، وحاسمًا للأزمة من جذورها.
وكشف، أن الدواء الناجع للتخلص من سرطان الإرهاب الذي يحاول الانتشار في جسد الأمة الإسلامية والعربية، هو التخلص من تلك السموم الموجودة في كتب التراث والتي يستند إليها الإرهابيين في أعمالهم المحرّمة شرعًا في الإسلام الحنيف.
ودعا المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، في تصريحات صحفية، الدولة المصرية على كل المستويات أن تتخذ موقفًا صارمًا مع من يروجون أفكار الكراهية ويدعون لإهدار القيم الإسلامية والتمرّد على أوامر الله.
وأضاف: «لا بد من وقفة شجاعة مع الذين نصّبوا أنفسهم حماة للإسلام ووكلاء لله في الأرض وأوصياء على الدين، وهم أشد أعداء الإسلام بما يعتقدونه في كتب التراث، ويعتبرونه مهمًا من حديثهم، فيتبعون ما كتبه الأقدمون من خرافات وأساطير وإسرائيليات مليئة بالتحريف الذي ما أنزل الله به من سلطان».
وحذر ممّن أسماهم «أدعياء الدين»، معتبرًا إياهم “فيروس” ينهش في جسد الأمة وجهود الدولة في مقاومة الاٍرهاب والتصدي له، ويُصرّون مُستكبرين على نفث السموم في عقول الشباب، لتتحوّل أجسادهم إلى قنابل مُتفجّرة في أرواح الأبرياء، من خلال كتب التراث التي تشجع على التكفير والقتل ونشْر خطاب الكراهية، بالمخالفة لأوامر الله بنشْر السلام بين الناس وحماية البشر وحقهم في الحياة.
وشدد المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، على أن مصر قادرة على التصدي لكل تلك المحاولات، لكنه حذّر من استمرار المعاناة من الإرهاب ما لم تُجتثّ تلك الجذور وتُنقّح كتب التراث من السموم، مع عزلها عن المؤسّسات الدينية التي تُخرِّج الإرهابيين والقتلة.
واختتم حديثه قائلًا: «خوفي على مصر من بعض شيوخ الدين الذين يروجون لبعض الروايات وكتب التراث المسمومة، التي فرّقت المسلمين ونشرت الفتن والتقاتل بينهم، حتى سهلت استباحة أرض العرب والمسلمين وسرقة ثرواتهم».
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد تعاملت، صباح أمس الأربعاء، أول أيام عيد الفطر المبارك، مع هجوم إرهابي غادِر إستهدف كمين الأبطال 14 في العريش، ونجحت في تصفية 5 عناصر إرهابية، بينما تابعت قوات الأمن مسار باقي العناصر المهاجمة وخط هروبهم، قبل أن تُعلن عن تصفية 14 إرهابيًا آخرين مساء اليوم نفسه.
وعقب الحادث، أصدر المفكر العربي، علي محمد الشرفاء الحمادي، بيانًا للتنديد بالهجوم الإرهابي الذي استهدف كمينًا أمنيًا في العريش بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد ضابط وأمين شرطة وستة مجندين.