أركان الإسلام

القرآن أباح الفطر في هذه الحالات

التيسير في العبادات من سمات الدين الإسلامي

تعددت الأقوال واختلفت الآراء فيمن يجوز له الفطر في رمضان، ولكن يبقى قول الله سبحانه وتعالى، والذي يغلق أبواب الجدل القائم بخصوص هذا الموضوع.

حيث يقول تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»  (البقرة:185).

ذكرت الآية المريض والمسافر، بما لا يدع مجالًا للجدل أو الخلاف وذلك تيسيرًا من الله تعالى، (وَمَن كَانَ مَرِيضًا) إذا كان المريض يجد مشقة في الصيام أو يؤدي إلى تأخّر شفاؤه أو يتعارض مع الأدوية التي يُعالج بها، يُرخص له بالإفطار وقضاء ما أفطره لحين الشفاء (فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)..

وكذلك المسافر (أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ) لا شك أنه أُجيز له الفطر وذلك أيًا كانت وسيلة السفر التي يستخدمها، فلا فرق بين المسافر بالسيارة أو بالطائرة أو بأية وسيلة أخرى، فهو يمتلك رخصة الإفطار على أن يقضي الأيام التي لم يصُمها بعد انقضاء الشهر الكريم.

المرأة الحامل والمرضع

ويُقاس على المريض المرأة الحامل والمرضع، فالحامل إذا شعرت بالضعف أو كان الحمل يؤثر على جنينها فلها أن تفطر على أن تقضي ما أفطرته لوقت تمكّنها من ذلك..

وكذلك المرضع والتي قد يصيبها الضعف من الرضاعة خلال الصيام، وبالتالي عدم القدرة على توفير ما يحتاجه رضيعها من الغذاء، فلها أن تفطر وتقضي ما فاتها بعد ذلك، وهذا من باب التيسير الذي نجده دائمًا في الشرع الإلهي، كما في قوله تعالي: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).

فلا يجب أن تشُق على نفسها، وتسبب الضرر لنفسها أو لطفلها وقد يسّر لها الشرع وأجاز لها الفطر.

من يحرُم عليه الصيام؟

في حالة أن تكون المرأة حائض أو نفساء يحرُم عليها الصوم ولكنه لايسقط عنها، فعليها حساب الأيام التي أفطرتها وقضاؤها في وقت آخر، فهي في حكم المريض لما يصيبها من الوهن والضعف في تلك الفترة، وإن صامت لا يجزئها ووجب عليها القضاء بخلاف المريض.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى