المرصد

القمة العربية

تجمع من دول الإصلاح التي على استعداد للتدخل من أجل حل نزاعات معقدة

تحت عنوان القمة العربية كتب د. عبد المنعم سعيد مقاله المنشور في جريدة «الأهرام» تناول فيه قمة جدة والقمم العربية السابقة.

بدأ الكاتب المقال يقول: كانت القمة العربية التي شدت انتباهي التي انعقدت في القاهرة في عام ١٩٦٤. كانت هناك قمم من قبلها بدأت مع إنشاء الجامعة العربية عام ١٩٤٥، ولكن هذه كان لها وضع خاص.

وأضاف: من ناحية كانت علامة على رأب الصدع بين الدول العربية بعد سنوات متوترة جاءت مع ثورات وانقلابات وحرب أهلية في لبنان وحرب في اليمن ووحدة بين مصر وسوريا ثم انفصالها. ومن ناحية أخرى، فإن الجمع العربي كان جاهزًا للقاء، لأن إسرائيل كانت تزمع تحويل نهر الأردن في اتجاهها.

وأشار إلى أنه من يومها باتت القمم العربية تنعقد بانتظام تقريبًا مع استثناءات في المكان والزمان خاصة بعد أن غادرت الجامعة القاهرة ثم عادت إليها. كانت هناك قمم متميزة وأخرى صاخبة، وكلاهما ارتبط على الأغلب بالصراع العربي ــ الإسرائيلي كما حدث في قمة الخرطوم ١٩٦٧، والأخرى في قمة الجزائر 1973 التي جرى فيها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.

واستنكر الكاتب أنه لم يكن معروفًا أن الممثلين سوف يكثرون بعد ذلك، وأن الجهاد الإسلامي سوف يقود يومًا قمة القاهرة عام ١٩٩٠ كانت فاصلة عندما غزت العراق الكويت، كانت علامة فارقة فلم يكن متصورًا أن تغزو دولة عربية دولة عربية أخرى.

وأشار إلى أن قمة جدة في المملكة العربية السعودية جاءت بعد خمس سنوات من قمة سابقة في الدمام، لكن هذه المرة تأتي بعد أن تغير المناخ العربي كثيرًا عما كان عليه طوال عقد سابق سيطرت عليه أجواء ما سمي «الربيع العربي» الذي بات عاصفًا وممتلئًا برمال ساخنة.

وفي ختام المقال أوضح الكاتب أن الاجتماع أتى بينما هناك نوع من الإقليمية الجديدة يدور حول تجمع من دول الإصلاح التي على استعداد للتدخل من أجل حل نزاعات عربية معقدة، وهذه المرة كان آخرها في السودان من خلال لجنة رباعية، ولكن عودة سوريا كانت حدث المؤتمر، لأن لجنة رباعية أخرى شرعت في فك حزمة كبيرة من الألغاز السورية، فهل تمتد البداية إلى ألغاز أخرى؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى