الله نزل أحسن الحديث
الافتراء على دستور السماء بأحاديث وأساطير مزيفة.. آيات الله لا تخضع للشكوك والظنون

ما أحسنه حديث.. إنه حديث الله «القرآن الكريم».. حديث مالك الكون وغافر الذنب الرحمن الرحيم ذو الفضل العظيم.. قال تعالي في محكم تنزيله: «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ».. وقال أيضاً : «تِلْكَ آيات اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ» صدق الله العظيم.
آمنت أمة محمد صلي الله عليه وسلم بحديث الله.. بـ القرآن الكريم المنزه عن الهوي.. المنزل من وحي السماء.. آمن المسلمون بكتاب الله ورسالته الربانية التي حثت الناس علي اعتناق الإسلام والدخول في دين الله والإيمان بدستوره السماوي «قرآنه الكريم».. فلا حديث بعد حديث الله.. ولا قول فوق قول قرآن السماء.
رسالة الشرفاء الدعوية
من هنا أنطلق المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي في التأسيس لرسالته الدعوية ليصدر واحداً من أهم مؤلفاته، كتابه الذي يحمل عنوان: «الله نزل أحسن الحديث»، يحث فيه الناس علي العودة إلي كلام الله المقدس.. وعدم السير وراء أحاديث وروايات بشرية شككت في العقيدة الربانية.. وقادت الأمة نحو مصير مظلم من الخرافات والدجل والأساطير.. قال سبحانه وتعالى: «ومن أصدق من الله حديثًا».
ويواصل الشرفاء الحمادي رسالته الدعوية مرسخاً حقائق يقينية غابت عن الأذهان عقود طويلة، حقائق مرجعيتها حديث الله المصان في اللوح المحفوظ.. حديث لم يمسه تحريف ولم يطاله أي عبث بشري.
التمسك بأخلاقيات القرآن وآدابه
لتبقي آيات الله ورسالة الإسلام نبراساً الهي ، يدعو الناس إلى طريق الحق والخير والرشاد، يدعو إلي إتباع تشريعات السماء والابتعاد عن محرمات حذرنا منها كتاب المولي عز وجل في حديثه الرباني.
يدعو الي التمسك بأخلاقيات القرآن وآدابه بوصفها قمة الخلق القويم ونبل المقصد الرشيد وسمو في التعامل بين الناس، يدعو إلى احترام الحريات وتقديس الحقوق الدنيوية والتعاون على البر والتقوى وتأسيس مجتمعات مستقرة آمنة يتحقق فيها العيش الكريم و يؤدي فيها الإنسان شعائر عباداته بحرية مهما اختلفت العقائد والديانات.
وكان الإنسان ظلوماً جهولاً
لكن يبدو ان الإنسان سيبقي ظلوماً جهولاً.. هكذا يفند المفكر علي الشرفاء الحمادي في كتابة الذي حمل عنواناً «الله نزل أحسن الحديث».. يفند تفاصيل دقيقة يوضح فيها بالدليل والبرهان كيف أعتدي الإنسان بكل تبجح على رسالة الله التي انزلها على رسوله الكريم.. أعتدي تحريفاً وتزويراً وافتراءاً علي رسول الله وعلى حديث السماء «القرآن الكريم».
وانساق بشر في أمة الإسلام وراء رواة زيفوا التاريخ النبوي ودسوا علينا كلمات خبيثة وروايات مزورة ما أنزل الله بها من سلطان ، روايات غيبت العقول وتسببت في هجر القرآن «حديث السماء».
ومن أصدق من الله قيلا
فأعرض المسلمون عن طاعة الله وتفرقوا إلي شيع وطوائف يقتل بعضهم بعضًا رغم ان المولي سبحانه وتعالي نبه المسلمين بأن كلماته هي أحسن وأصدق الحديث بقوله تعالي في محكم تنزيله : «وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا».. فهل بعد ذلك كله يمكن أن يرقي أي حديث فوق كلمات الله السماوية التي تدعو الناس للتعاون على البر والتقوي ونبذ الإثم والفسوق.
تجرأ الرواة علي كتاب الله
لقد تجرأ هؤلاء الرواة البغاة على كلمات الله وعلى قرآنه الكريم فضلوا بنا وبهم الطريق وأغراهم الشيطان ودفعهم إلى سكة الباطل والسعي خلف الشر والبغي والطغيان.
ويؤسس المفكر علي الشرفاء الحمادي للقول الفصل في كتابه بأن القرآن سيبقي وسيظل هو المرجعية الموثقة التي تحمل الحقيقة المطلقة بلا تأويل أو تهويل فكلام الله مقدس محفوظ بعناية الهية.
لا تشكيك في حديث مالك الكون
لكن يبدو أن الرواة البغاة غاب عن عقولهم البشرية أن كلام الله «حديث السماء» لا يخضع للتشكيك أو التضليل وأنه على مدي أربعة عشر قرنًا من الزمان لم ولن يستطيع المتآمرون أن يبدلوا آياته أو يضيفوا عليها، أو يضعوها تحتِ تحكيم العقل من حيث المصداقية أو يبينوا فيها ضعفاً في المقصد والمعني والمبني لأن الله سبحانه وتعالي تحدي الناس بقوله تعالي : «وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» (البقرة: 23).. صدق الله العظيم.
آيات الله لا تخضع للظنون
هكذا هو الحكم الإلهي كما يقول المفكر علي الشرفاء الحمادي، حكم يؤكد أن آيات الله سبحانه وتعالي لا تخضع للشكوك أو الظنون، فمهما حــاول المجرمون أعداء الاسلام فلن ينجحوا في محاولات التزوير والافتراء على آياته ودعوته السماوية لخير الإنسان ليخرجهم من الظلمات إلى النور والله ســبحانه يتحداهم بقوله: «يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» (التوبة: 32).
افتراء الروايات والأساطير
أما الروايات المدسوسة التي اطلقوا عليها الاحاديث فهي أقوال بشرية وروايات إسرائيلية وأساطير مروية افتريت على رسول الله، روايات ألفها شياطين الإنس من البشر، روايات صنعها ونشرها وسوقها للناس قوي شريرة خفية تستهدف النيل من القرآن وعزله عن المسلمين ليتوهوا بين الروايات ويهجروا كتاب الله المبين، حتى نجحت المؤامرة على الدين الحنيف وشوهوا موقف الرسول عليه السلام الذي كلف من الله بتبليغ آياته للناس وشرح مقاصدها الشريفة.
وها هو الرسول عليه السلام يشتكي إلي ربه في قوله سبحانه وتعالي في محكم تنزيله: «وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا» (الفرقان: 30)
وبدا لسان حال المفكر علي الشرفاء الحمادي يقول: آن الأوان ان تفيق الأمة.. أن تعود إلى صحيح الدين، أن تجعل القرآن مرجعيتها.. أن تتحرر من عبودية الروايات وأكاذيب الإسرائيليات.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.