الأسرة والمجتمع

المُخدرات.. نوع جديد من «الإرهاب»

تستهدف تصفية وإغتيال شباب الأمة الإسلامية وخاصةً في مصر

المُخدرات سُم قاتِل لإغتيال الشباب.. هذه خُلاصة الأبحاث الدينية والعلمية التي توَصل إليها العُلماء حول مخاطِر المُخدرات على الشباب.

والمُخدرات سواء الطبيعية أو الكيماوية لها أضرار كبيرة على جسد الإنسان وتودي بصاحبها إلى التهلُكة، وهو أمر حرمَه الله (سبحانه وتعالى )حيثُ يقول الله تعالى: « وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ  وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» (195 :البقرة).

وفي تقرير حديث للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، أكد إنتشار المُخدرات بين الشباب بطريقة غير مسبُوقة، مُشيراً إلى أن المواد المُخدرة الصناعية هي الأكثر شِيوعًا بين الشباب تليها المُخدرات الطبيعية مثل «الترامادول، الحشيش، الهيروين».

وشدّد التقرير على أن نسبة تعاطي عقار الترامادول بلغت 75.6%، يليها الحشيش بنسبة 44.4%، ثم الهيروين 39.9%.

العُلماء: المُخدرات نوع جديد من «الإرهاب» لقَتْل شباب الأُمة الإسلامية

يقول الدكتور “عبد المنعم فؤاد” عميد كلية العلوم الإسلامية بالأزهر الشريف، إنَّ المواد المُخدرة التي يتم تهريبها للبلاد الإسلامية نوع جديد من الإرهاب العالمي الذي يستهدف تصفية وإغتيال وقَتْل شباب الأُمة الإسلامية وخاصةً في مصر، لأنها تتسبب في تدمير صحة وعُقول الشباب، وهو ما يترتب عليه إنتهاك الأعراض وسلْب الأموال وإنتهاك مقاصِد الشريعة التي جاء الإسلام لحمايتها وهي حِفْظ الدين والنَفس والعقل وحِفْظ العِرض والمال.

وأضاف “فؤاد” أن الله حرَّم الخَمْر بإطلاقها من فوق سبع سماوات حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (المائدة،90_91)

والآية نصَّت على التحريم الواضح والصريح للخَمْر بكل أنواعه، وهو ما إستند إليه مَجمَع البحوث الإسلامية في فتواه الأخيرة بتحريم تعاطي المواد المُخدرة سواء الصناعية أو التخليقية سواء كان بطريق الأكل أو الشراب أو التدخين أو السعوط أو الحقن بعد إذابتها وتخليقها، وعدها العُلماء من الكبائر التي ينَال صاحبها سخَط الله في الدُنيا والآخرة.

الأطباء: حياة المُدمنين في خطَر.. والموت ينتظرهم في كل لحظة

يقول الدكتور “عبد الرحمن حماد” مدير وحدة مكافحة الإدمان الأسبق بمتشفى العباسية، إنَّ المُخدرات الصناعية الكيميائية إنتشرت بشكل مُرعب في الوطن العربي، وهو ما يُثير القلق لدى الأُسرة العربية، خاصةً وأنَّ المُخدرات التخليقية الصناعية مثل «الترامادول والاستروكس والفودو» أشدّ خطراً على صحة الإنسان من المُخدرات الطبيعية.

وأكدَّ «حماد» أنَّ مُكافحة وعلاج الإدمان يعتمد على محورين أساسيين وهما، «خَفْض العَرض وخَفض الطلب»، بحيث يكون خَفض العرض بعدة طُرق منها مُكافحة زراعات المُخدرات، والقضاء على البؤر الإجرامية المُرَوجة للمُخدرات، ومُكافحة تصنيع المُخدرات، وغسيل الأموال.

أما المحور الثاني فهو «خَفْض الطلب» ويعتمد على ثلاثة مراحِل وهي «التوعية الدينية والعلمية والإجتماعية، والعلاج والتأهيل».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى