المفكر علي الشرفاء يحذر من الروايات المزورة المنسوبة للرسول
من يعرض عن اتباع القرآن سيجعله الله يعيش في ضنك وشقاء

على المسلمين ألَّا يصدّقوا كل الروايات المنسوبة للرسول والمزوّرة عليه من إسرائيليات وأساطير مكذوبة عليه.
هذه دعوة مهمة أطلقها المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، في كتابه «ومضات على الطريق» الصادر عن مؤسسة «رسالة السلام للأبحاث والتنوير».
إسرائيليات وأساطير مكذوبة
وحذَّر من أنَّ هؤلاء سيتحملون وِزرَ ما افتروا به على الله ورسوله يوم الحساب مسؤولية من نقَلها أو روَّجها أو نشرها أو آمن بتلك الروايات ويكون مصيره اللّعنة من الله وُيلقىَ في جهنم وسيواجه يوم الحساب العذاب العظيم.
واستشهد بقول الله تعالى: «قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ» «يونس: 69»، لذلك على المسلمين الاقتداء بسنة الرسول عليه السلام التى ذكرتها كثير من آيات القرآن الكريم بطاعة الله في تطبيق شرعته ومنهاجه.
قال الله سبحانه: «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا» «الأحزاب: 21»
والله يصف رسولهَ بقولهِ سبحانَه: « لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» «التوبة : 128».
اتباع آيات الذكر الحكيم
وأشار إلى أن الله خاطب رسوله بدعوة المسلمين لِيُحبّوا اللهَ باتباع ما بلغهم به رسوله الأمين من آيات الذكر الحكيم بقول الله سبحانه: «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ « «آل عمران:31».
ولفت إلى أن الرسول عليه السلام يتمنى للناس جميعًا أن يكونوا مرضيا عنهم من الله سبحانه ويحبهم ليغفر لهم ذنوبهم ويرحمهم في الدنيا والآخرة ويبين لهم الرسول الطريق المستقيم ليحبهم الله باتباع رسوله القدوة والنموذج الذي يطبق شرعة الله ومنهاجه في حياته وتعامله مع أقربائه وقومه وكل الناس بصفات المؤمنين الصادقين الذين جاء وصفهم في القرآن الكريم عبادة وأخلاقاً وتعاملا بما يرضي الله لأن الرسول عليه السلام حريصاً على عباد الله يرجو لهم الخير والصلاح ويبين لهم سبل الخيرات ويدعوهم إلى جنات النعيم في الآخرة ومن التزم بشرعة الله ومنهاجه في حياته واتبع كتابه سيجعله الله يعيش جنته وسعادته في الدنيا ويجزيه في الآخرة جنة النعيم خالداً فيها أبداً.
ومن أعرض عن اتباع كتابه المبين سيجعله الله يعيش حياته في ضنك وشقاء وجحيم، كما قال الله سبحانه: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ) «طه- 124»، ويوم القيامة جزاؤه جهنم وبئس المصير..