الهلالي: «رسالة السلام» تؤسس لمجتمع يقوم على التراحم
أول درس للشعب المصري يقدمه الحوار الوطني هو فرز الخبيث وإبعاده

- «رسالة السلام» هي مؤسسة الرحمة والتراحم والخير.
- الرئيس السيسي أخذ على عاتقه لم شمل الشعب المصري الذي تشرذم في عهد الإخوان.
- الشعب المصري عاش تحت وطأة وخوف سواد إرهاب حماعات الإسلام السياسي الذي تزعمه الإخوان وأعوانهم.
- رغم معاناة الشعب المصري إلا أنه يشعر بالفرحة بهذه الإنجازات.
- البعض لا يعترف بالوطن بسبب ثقافات قديمة تعود إلى الخطاب الديني.
- تم إقصاء الذين لا يعترفون بالوطن المصري من الحوار الوطني.
في جولة حول الحوار الوطني أجرت «قناة رسالة السلام» على اليوتيوب حوارًا مع د. سعدالدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن، على هامش ندوة «تكريم الله تعالى للمرأة» التي نظمتها «مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير» في السادس من يوليو الجاري بمشاركة كوكبة من كبار المفكرين وأساتذة الجامعات والإعلاميين.
في مقدمة الحوار أشاد د. سعدالدين الهلالي بمؤسسة رسالة السلام قائلا: «رسالة السلام» هي مؤسسة تقوم على الرحمة والتراحم والخير وتأسيس السلام النفسي والمجتمعي في كل ربوع الإنسانية.
نص الحوار:
– انطلقت فعاليات الحوار الوطني وكان لحضرتك دور مميز وحضور مشرف، نريد أن تعطينا فكرة عما جرى فيها؟
– في البدايه أقدم التحية لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أخذ على عاتقه بناء مصر ولمّ شمل الشعب المصري الذي تشرذم في عهد الإخوان، وحدث له حالة من الرعب والخوف وسواد المستقبل وضياع الأمن في القادم.
استطاع أن يعيد ثقة المصريين في أنفسهم وأن يعيد اسم مصر لمكانه بل يأخذ بيد المصريين والدولة المصرية كما وعد للوصول لأعلى مكانه عل حد قوله «مصر أم الدنيا وإن شاء الله هتكون أد الدنيا»، وهذا ما حدث بالفعل.
ومعنى هذا أن تصبح رأسها برأس الدول الكبرى وتكون هناك سيادة ذاتية واحترام للإنسانية وإعمار ومدن متعددة في ربوع مصر وفك الزحام وإزالة العشوائيات وتحويلها إلى مدن تليق بالإنسان وإعادة بناء القرى وتوابعها، أي أن تكون حياة حضارية. ووسائل المواصلات الجديثة وتحديث القطارات في السكك الحديدية وقناة السويس الجديدة ومحورها الاقتصادي الذي سيكون قبلة العالم في الشرق الأوسط من مصر.
بالإضافة إلى النجاحات في الدلتا الجديدة، فقد عاشت مصر طوال تاريخها ملاصقة لوادي النيل فقط والآن اصبح هناك أكثر من ثلاثة أضعاف المساحة مما أدى إلى فك زحام 100 مليون مصري سيعيشون على أرض واسعة وستكون هناك مشاريع قادمة بإذن الله.
ذكرنا هذا كملمح من الإنجازات كأن الرئيس السيسي يقول: الرعب الذي كان عند هذا الشعب هدأ بفضل الله عز وجل، والسواد للمستقبل انقشع، والأمل المفقود عاد مرة أخرى. انظروا إلى أحلامكم يا مصريين ولكن اعلموا أن النجاح لن يتحقق إلا بكم. العطاء لن يكون فردي ولكن سيكون جمعي بكم، فكونوا لحمة واحدة، وماذا أنتم فاعلون في الغد بعد أن رأيتم بلدكم قد وقف شامخًا عزيزًا.
الآن تستطيعون أن تتكلموا، فقبل ذلك كانت الكلمة تحت وطأة وخوف سواد إرهاب جماعات الإسلام السياسي الذي تزعمه الإخوان وأعوانهم ومن يزعم أنه يعلم كنه الله عز وجل ويريد أن يغيب العقلية المصرية. والآن صار العقل المصري أكثر تفتحًا. يقول الرئيس للشعب المصري أنتم من سيحافظ على تلك الانجازات وحالة الاعمار التي تمت في جميع المجالات.
– الرئيس السيسي قال: «لو هنزرع القمح في بلدنا أغلى مما نستورده هنزرعه»، ما تعليقك على هذا الكلام؟
– هذا أفضل من أن تعيش محروم من لقمة العيش بالإضافة إلى أن اليوم سيكون غالي لكن بكرة سوف يصبح رخيص، لأنه من المعلوم أن الإنتاج في بدايته يكون مكلف وبعد ذلك يكون أقل تكلفة شيئًا فشيئًا.
يقول الله تعالى : «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ»
وقد أصر الشعب المصري على اختياره رغم تحذير الرئيس لهم أنهم سيتحملون معه التعب وهو الآن رغم معاناته إلا أنه يشعر بالفرح بهذه الانجازات.
– ما مدلول الحوار الوطني في هذةه المرحلة بشكل خاص على نفسية المواطن، وخاصة مع وجود الكثير من الترويج للشائعات من الجماعات الظلامية التي تحاول أن تنخر في نفسية الشعب المصري؟
– قال تعالى: «لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ»، أول درس للشعب المصري يقدمه الحوار الوطني هو فرز الخبيث وإبعاده وقد تم بالفعل إقصاء هؤلاء الذين يوصفون بأنهم مصريون رسميًا كجنسية ولكنهم ليسوا مصريين حقيقيا. الذين يزعمون أنهم وكلاء الله في أرضه وهم جماعات الإسلام السياسي والإخوان الذين لوثوا أيديهم بالدماء وعقولهم باحتقار الشعب المصري، فهم يريدون أن يقولوا للشعب أنت لا تفهم ونحن الذين نفهم ونأتي بعلم الله عز وجل ونطبقه وعليكم السمع والطاعة.
ولكن الشعب المصري عاقل ويعي ويفهم وقال لهم لن تجلسوا معنا في حوار فأنتم لستم وطنيين. سنتعامل مع الجيل الذي يعرف معنى الوطن وأنتم لم تعرفوا هذا المعنى. ولم يبدأ الحوار بالفعل إلا بعد إقصاء الذين لا يعترفون بالوطن، ربما كان هذا توجههم بسبب ثقافات قديمة بعضها يرجع إلى الخطاب الديني من 500 سنة، وبعضها يرجع إلى أسباب أخرى متعددة. يريد البعض أن يفرض فقهه ومنطقه وفتواه على الآخرين، ويريد أن يقول لهم «أنا الصواب»
الحوار الوطني تتلاقح فيه الأفكار ويعلم الكل أنهم يتكلمون بلغة بشرية ومن خلال توافقنا البشري سنجتمع على كلمة سواء لصالح هذا الوطن. اعلم أن الشعب المصري عميق في تاريخه وثقافته وحضارته ومهما رأينا من صمته لكن عقله وتصرفه لا يكون إلا لصالح هذا البلد، ولن يرضى بضياع الحضارة المصرية وهذه الإنجازات الفارقة التي أبهرت العالم والمصريين. ولن يرضى أن يمس أحد إنجازاته بسوء بل سيحافظ عليها بدمه وماله وأولاده حتى تصبح مصر أكبر وأكبر بإذن الله.