باحثة تحذر من نشاط «الذئاب المنفردة» في أوروبا والشرق الأوسط
التنظيمات الإرهابية تحاول استقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها

حذرت الباحثة عبير مجدي، أن تبدأ الذئاب المنفردة بتنفيذ عمليات فردية وبقرار فردي في الدول الغربية وربما تتصاعد إلى الشرق الأوسط في ظل الحرب على غزة.
وأوضحت أنه عادة ما تتسبب الحروب في العديد من الارتدادات الأمنية المحتملة على جميع دول العالم وتحديدًا في أوروبا، وذلك قد يؤدي إلى تغلغل التنظيمات الإرهابية في الحرب، وقد يستغل تنظيمي داعش والقاعدة الحرب في شن عمليات إرهابية، وفق بحث لها بعنوان «هل تنشط الذئاب المنفردة في ظل الحرب على غزة؟»، نشره مركز رع للدراسات الاستراتيجية.
عمليات فردية.. دور الجماعات الإرهابية في المنطقة
وذكرت أن ذلك قد يكون في شكل مجموعات أو بطريقة فردية، مثلما حدث في الحرب الأوكرانية، حيث أشارت التقارير الاستخباراتية إلى أن العديد من المجموعات المتطرفة من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا قد انخرطت في الحرب الأوكرانية.
ولفتت إلى زيادة مخاوف الدول الغربية من احتمالية شن تلك الجماعات هجمات إرهابية جديدة في أوروبا عن طريق دخولهم كمهاجرين.
وتطرقت إلى الدوافع المحتملة لعودة الهجمات، وتكمن في انكماش سيطرة تنظيم داعش وتراجع مناطق نفوذه الأولى في سوريا والعراق نتيجة لعمليات السلطات العراقية والتحالف الدولي بقيادة أمريكا، وجد التنظيم في مساندة وتبني هجمات الذئاب المنفردة، متنفسًا جديدًا للادعاء بوجود انتصارات ورفع الروح المعنوية بين العناصر الموجودة وإلهام عناصر جديدة للانضمام للتنظيم.
وذكرت أن تنظيم داعش يقف دائمًا خلف الهجمات التي ينفذها الذئب المنفرد ويدعي أنه من نفذ تلك الهجمات الإرهابية «جند من جنود الخلافة» المزعومة.
دور التكنولوجيا الحديثة في مساعدة الإرهابيين
وتطرقت إلى أنه تساعد التكنولوجيا الحديثة في انتشار الذئاب المنفردة، حيث إنه منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من السهل نشر الأفكار المتطرفة، ووصولها إلى القاصي والداني، مما يحفّز نشاط وعمليات الذئاب المنفردة.