باحث: الاستعلاء الديني يسيطر على السلفيين
زغلول: نحتاج إلى إشراك المجتمع المدني في إحداث حالة تنوير حقيقي

كشف الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، أحمد زغلول شلاطة، أن السلفيين يُعانون من فكرة الاستعلاء الديني، حيث يظنون أنّهم الأدق إيمانًا والأكثر تقوى والأقرب إلى الله والأصح منهجًا والأنقى عقيدة.
وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»، أنَّ فكرة الأفضل سمة أساسية لدى التيار السلفي بمختلف تنويعاته، وهذه أزمة كبرى لأنها تؤدي إلى فرقة في المجتمع.
الاستعلاء الديني.. اتهامات موجهة للمختلف عن السلفيين
وأضاف الباحث أنهم يرون أن أي شخص غيرهم مشكوك في عقيدته، سواء متدين أم غير متدين ومسلم أو غير مسلم، ما يفتح باب لأزمات كثيرة في المجتمع.
وأشار إلى اعتقادهم بأنهم الأكثر فهمًا للإسلام، وأن عقيدتهم خالية من الشوائب والضلالات.
ولفت إلى الأزمات والانقسامات التي تثيرها فكرة الاستعلاء بشكل كبير، والانفصالات عن المخالف أو الآخر أيًّا كان.
وأوضح أن فكرة الاستعلاء سياسيًّا بدأت بعد عام 2011، حيث يرون أنّهم الأحرص على الهوية الإسلامية وهم الأجدر بالتنسيق معهم، والأقرب إلى الشارع والأحكم.
إشراك قوى المجتمع المدني في إيجاد مساحة تنوير
وأكد الباحث على أن مواجهة الفكر السلفي، يحتاج إلى إشراك قوى المجتمع المدني والجهات الثقافية وإيجاد مساحة تنوير حقيقي، لتطوير التعليم في إطار خطة قومية تستهدف مكافحة التطرف، لأن أفكار السلفيين أحد صوره، والأمر لا يقتصر على حمل السلاح فقط.