TV

باحث سياسي: قمة الجزائر واقع عربي جديد

المالكي: نحتاج بداية حقيقة نحو تعاون وتكامل بين الأشقاء

كشف الباحث السياسي، أحمد المالكي، أنَّ القمة العربية في الجزائر فرصة تاريخية جديدة لخلق واقع عربي جديد يمكن من خلاله معالجة الأزمات والقضايا بصدق وواقعية.

وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»، إنَّه ليس مطلوبًا في هذه القمة الإجماع، لكن المطلوب أن تكون بداية حقيقة نحو تعاون عربي وتكامل بين الأشقاء.

ضرورة مناقشة الواقع العربي والمصارحة والمكاشفة بالأوضاع المتأزمة

وأوضح «المالكي» أنه لن يحدث ذلك إلَّا بمناقشة الواقع العربي والمصارحة والمكاشفة بالأوضاع العربية المتأزمة ومحاولة حلحلتها واحترام قرار كل دولة ورؤيتها وعدم حدوث انشقاقات جديدة بين العرب، حتى تخرج القمة على الأقل في شكل جيد وربما تكون بداية لإصلاح الجامعة العربية وتطويرها بدعم عربي كبير.

وأشار إلى أن اجتماع القمة العربية سيناقش ملفات عديدة تمس الأمن القومي العربي والتوافق حول القضايا العربية وأهمها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والأوضاع في لبنان وسوريا والسودان.

فرصة تاريخية جديدة لحل الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية

ولفت الباحث إلى أن الوضع العربي اليوم متأزم في ظل المشاكل العديدة التي تعاني منها الدول العربي من صراعات داخلية وتدخلات خارجية وتهديدات لأمنها القومي.

وأكد أن هذه القمة تعتبر تحديًّا جديدًا للدول العربية، حيث إنه هناك رهان من الجزائر على إنجاحها، خاصة أنها لعبت دورًا كبيرًا في عرض ورقة المصالحة الفلسطينية التي تبنتها ونجحت في لم الشمل الفلسطيني واليوم تحاول الجزائر لم الشمل العربي في ظل الانقسامات التي تشهدها ليبيا واليمن وتونس والسودان والمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الدول العربية ومشاكل نقص الغذاء.

إصلاح هياكل الجامعة العربية

وشدد «المالكي» على أن الغيابات العربية أيضًا في هذه القمة، تعرض تساؤلات حول فعالية الجامعة العربية وعدم إصلاح هياكل الجامعة العربية والتي لن يتم مناقشتها في هذه القمة رغم أنها مطلب عربي.

وأضاف أن الشارع العربي لم يعد ينتظر القمة العربية في ظل انقسام عربي واضح في مواقف الدول العربية وهناك تحالفات جديدة في المنطقة العربية نجحت في تحقيق توافق في الرؤى والعمل من أجل مصلحة الشعوب العربية والحفاظ على الأمن القومي العربي من أولوياتها في ظل التهديدات الإيرانية والتركية التي تواجه المنطقة العربية وتشكل خطورة كبيرة عليها.

مناقشة الواقع العربي على حقيقته دون تجمل

وذكر أن القمة العربية في الجزائر بحاجة إلى مناقشة الواقع العربي على حقيقته دون تجمل واحترام مصالح الدول المشتركة واحترام علاقاتها وعدم التدخل في شؤونها.

وأوضح أنه إذا أراد العرب في هذه القمة النجاح لا بد من تقارب عربي حقيقي قائم على التوافق والتكامل وإيجاد شراكة حقيقية تخدم مصلحة الدول العربية والمواطن العربي بالإضافة إلى معالجة كافة الأزمات التي تعاني منها الدول العربية.

وأشار إلى أن العالم العربي اليوم يعاني اقتصاديَّا، والحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار الغذاء في العالم، وبحسب الجامعة العربية والاجتماع التحضيري قبل القمة هناك حديث حول وضع استراتيجية للأمن الغذائي العربي وأن هناك أمل لتوفير التمويل اللازم لها والبدء في العمل على تنفيذ جزء كبير من هذه الاستراتيجية التي سوف تخدم أمن الغذاء.

خطورة على أمن المنطقة العربية

ولفت الباحث إلى أن الجزائر تسعى خلال القمة العربية أن تتخذ قرارت تاريخية تخص القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأيضًا من الأولويات في هذه القمة الوضع في ليبيا والذي يمثل خطورة كبيرة على أمن المنطقة العربية خاصة أن هناك تدخلات من تركيا في ليبيا ووجود حكومتين حكومة الدبيبة المنتهية ولايته وحكومة باشاغا التي حصلت على ثقة البرلمان وأيضًا سيناقش العرب في قمتهم التدخلات التركية في سوريا والعراق والإصرار التركي على احتلال أراضٍ عربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى