أخطاء شائعة

باحث: لا نحتاج لمذاهب فقهية

الشريف: القرآن الكريم هو المنهج الأساسي لحياة الجميع

استنكر رئيس المركز العربي للأبحاث والدراسات، محمد فتحي الشريف، دعوة الداعية صالح المغامسي لإنشاء مذهب فقهي جديد في الدين الإسلامي.

وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»، إنها دعوة تؤكد المزيد من الفرقة والشتات، لأن القرآن الكريم هو الكلام المقدس والنص الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

قال تعالى: (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت: 42).

القرآن الكريم منهج حياة للجميع بعيدًا عن مذهب فقهي جديد

وأضاف الشريف:  أنه من المفترض أن يكون القرآن الكريم هو منهج الحياة الذي يجب أن يتبعه الجميع.

وأشار إلى أنه إذا كان الداعية، يبرر كلامه أن هناك مذاهب فقهية واختلافات، فمن الأولى أن يكون لدى المسلمين المنهج المتبع والقويم والواضح والذي ليس فيه اختلاف.

ولفت إلى أن القرآن الكريم يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن الفرقة والتفرق في الدين الإسلامي في آيات عديدة وكثيرة جدًا تؤكد أن الاختلاف والفرقة هي التي تنال من المسلمين. وأوضح أنها  تخالف الجهود التي تدعو إلى ضرورة توحيد صفوف المسلمين.

وفي الإطار ذاته، أشار المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، إلى تحذير الله المسلمين من التفرق إلى مذاهب وطوائف ومرجعيات متعددة ضيعت المسلمين أكثر من أربعة عشر قرنا في حروب ودماء بسبب المذاهب التي ما أنزل الله بها من سلطان، مخاطباً الرسول بقوله سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ 159) (الأنعام: 159).

استنكار التفرق والتحزب

وأضاف: ثم يشبه الله الذين فرقوا دينهم إلى أحزاب وفرق كل حزب بما لديهم فرحون بالمشركين، في قوله سبحانه: (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ(32) (الروم: 31-32).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى