برلماني: العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية
مغاوري: معارك الجماعات المتأسلمة والتيارات السياسية تدور حول النساء
- حادث مقتل الطالبة نيرة فجّر المشاعر الغاضبة لبشاعة الحدث
- العنف تجاه المرأة مرتبط بتدهور المجتمع
- قضايا العنف موجودة في كل المجتمعات في العالم
- المجتمع يمارس العنف ضد نفسه وفي القلب منه العنف ضد المرأة
فجّر حادث مقتل الطالبة نيرة على باب جامعة المنصورة حالة غضب مجتمعية حول العنف ضد المرأة، وفي هذا الشأن كان الحوار الذي أجراه موقع «التنوير» مع عاطف مغاوري، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب المصري.
إلى الحوار..
-العنف ضد المرأة حديث السوشيال ميديا والمجتمع الآن، وأوضحت ندوة «تكريم الله تعالى للمرأة» التي نظمتها «مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير»، مكانة المرأة التي حفظها الله تعالى، نطلب من حضرتك أن تأخذنا في جولة بين دفتي كلمتك في الندوة؟
-حادث الشهيدة نيرة الضحية التي وقعت في جامعة المنصورة فجّر حالة غضب مجتمعية في نفوس المصريين لبشاعة الحدث. حوادث العنف والقتل موجودة في تاريخ البشرية على مر العصور. وكلما ارتقى المجتمع تقل مظاهر العنف وفي المقابل كلما تدهور يزداد الفقر ويزداد معه العنف تجاه المرأة، فهي قضية مرتبطة ارتباطًا شرطيًا.
-هل هناك صلة بين تنامي التيارات المتأسلمة والجماعات المتطرفة والعنف تجاه المرأة؟
-المعركة التي تدور بين كافة التيارات السياسية والتيارات المتأسلمة غالبًا تدور حول المرأة، ومعنى أن المرأة نصف المجتمع فإنه عند ممارسة العنف ضدها يعني أن النصف يمارس العنف ضد النصف الآخر، والنصف الذي يمارس فيه العنف هو الأم والأخت والزوجة والابنة، إذن المجتمع يمارس العنف ضد نفسه.
-هل قضايا العنف مقتصرة على الدول العربية؟
-قضايا العنف موجودة في كل المجتمعات في العالم وليست في الدول العربية فقط، فالمجتمع الهندي على سبيل المثال والذي يعتبر أكبر مجتمع ديمقراطي في العالم لديه أكبر نسبة عنف تمارس ضد النساء، وكذلك المجتمع الأمريكي وفي أوروبا هناك مطالب لمساواة المرأة والرجل في الأجور في حين أننا في المجتمعات العربية المرأة والرجل متساويين في الأجور والترقي والدرجة الوظيفية، نجد في كل مجتمع من المجتمعات عنف وحرمان يمارس ضد المرأة بما يتناسب مع درجة نمو وتقدم هذا المجتمع.
المجتمعات المتقدمة يوجد بها عنف بأساليب المجتمع المتقدم، والمجتمعات التي تعاني من تدهور وفقر وتخلف نجد فيها عنف يتناسب مع آلياته.
-كيف نحمي المرأة من ممارسة العنف الواقع عليها؟
-يجب أن نحارب كل أشكال العنف التي تمارس ضد المرأة وكل المواثيق وتراث الإنسانية يحترم المرأة وفي بعض المجتمعات كانت الأم هي الأساس حتى أن الابن كان ينسب لأمه.
علينا أن نسعى دائمًا إلى أن نقلل العنف في المجتمع الذي يمارس العنف ضد نفسه وفي القلب منه العنف ضد المرأة باعتبار أن المرأة والطفل هما أضعف حلقات المجتمع عندما يمر بأزمات مثل الحروب والثورات. لكي ترقى المجتمعات لابد أن نقلل من درجات العنف تجاه المرأة سواء كان عنف بدني أو اقتصادي أو نفسي أو لفظي وكل أنواع العنف بشكل عام. وهذه رسالة إنسانية يجب أن تأخذها المجتمعات على كاهلها لكي ترقى بنفسها.
