تقل في الريف عن المدن… باحث يكشف عن نسب الطلاق
د. عرفة: نحتاج استحداث مناهج دراسية للثانوية لغرس قدسية الترابط الأسري

كشف أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية، د. حمدي عرفة، أنَّ أغلب حالات الطلاق تتم في المدن وتقل بشكل ملحوظ في المناطق الريفية في الدول العربية.
وذكر في بحث له عن عدد حالات الطلاق والزواج في 22 دولة عربية، أن حماية المجتمعات يقع على عاتق المنظمات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، كلٌ في اختصاصه.
نسب الطلاق في المناطق الريفية
وأضاف أنه يحدث حالة طلاق كل دقيقتين في مصر وفقًا لجهاز التعبئة العامة والإحصاء و254 ألف حالة طلاق سنويًّا، وفي السعودية يوجد 7 حالات طلاق كل ساعة وفي تونس يتم تسجيل 940 حالة طلاق شهريًّا، أي 4 حالات كل ثلاث ساعات، وفي العراق ارتفاع حالات الطلاق إلى أكثر من 62 ألف حالة سنويًّا وفي الجزائر ارتفعت حالات الطلاق إلى 64 ألف حالة سنويًّا أي بمعدل حالة كل 12 دقيقة، وفي الأردن وصلت حالات الطلاق إلى 14 ألف حالة سنويًّا وفق دراسات رسمية في كل دولة.
وأشار إلى أن هناك دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية العام الماضي، قد كشفت عن أسباب الطلاق المبكر، وجاء في طليعتها تدخل الأهل في الزواج سواء بالإجبار على الزواج أو التدخل بين الزوجين بنسبة 60%,.
ولفت إلى أنه يليه أسباب أخرى مثل اختلاف الطباع بين الزوجين أو الخلافات المالية وقضاء أوقات طويلة على الإنترنت، باعتبارها تفتح الباب أمام الخيانة الزوجية والانفصال العاطفي بين الزوجين.
الخيانة الزوجية وعدم التفاهم وغياب الحوار
وتطرق إلى أسباب الطلاق في العالم العربي منها الخيانة الزوجية وعدم التفاهم وغياب الحوار والظروف المالية وإقبال الرجال على الارتباط بزوجة أخرى، وتقصير بعض الزوجات والعنف بين الأزواج، وتدخل أقارب الزوجين وعدم الإنجاب.
وأوضح أنه هناك أيضًا اختلاف الثقافة والعادات والطباع، وانشغال المرأة بمحاولة إثبات الذات على حساب دورها الاجتماعي ورفع سقف التوقعات، وعدم تمكين العروسين من التفاهم أثناء الخطوبة والاستعجال في إبرام عقد الزواج وطلب الزوجة مبالغ ومتطلبات تفوق القدرة المادية للزوج تقليدًا للمشاهير والصديقات، وعدم احترام أحدهما للآخر وعدم الاهتمام واللامبالاة، وغياب التواصل بين الزوجين والتقليد الأعمى من الآخرين.
محاضرات تنويرية قبل اللجوء للطلاق
وأكد أن الحلول وفق ما أعلن الخبراء، تتمثل في تكثيف حملات التوعية الأسرية للمقبلين على الزواج، وفي حال طلب أحد الزوجين الطلاق؛ يجب أن يخضع لحلقات دينية ومحاضرات تنويرية قبل تسجيل دعوى في التوجيه الأسري، واستحداث مناهج دراسية مبسطة للمرحلة الثانوية، هدفها غرس قدسية الترابط الأسري، والتفاهم والمصارحة والاستماع للآخر، والتوقف عن المكابرة والعناد، وتوقف العروسين عن المجاملات أثناء الخطوبة، وبعد الزواج تبادل الاحترام، ومراعاة ظروف الآخر، والصبر عليها، والمصارحة، والتنازلات المنطقية.