
يتساءل الكثيرون عن أسباب زيادة نسبة الطلاق بشكلٍ مرتفع وملحوظ خلال الأعوام الماضية، ما يهدد استقرار المجتمعات، ولعل زواج القاصرات في العديد من البلدان يُعد أبرز أسباب هذه الأزمة.
ذلك النوع من الزواج يُعد جريمة مُسلطة في حق القاصرات، وتفرض علي الفتاة الصغيرة أن تكون أم ومسئولة وهي بحاجة إلى من يكون مسئولًا عنها.
ينتج عنه الكثير من الأضرار والمفاسد التي تؤدي إلى فشل هذه الزيجات وانتشار حالات الطلاق المبكر التي تتسبب في مشكلات عديدة داخل المجتمعات.
زواج القاصرات يتنافى مع تعاليم الإسلام
زواج يغيب فيه الرضا ويحل محله الإكراه والعنف، يتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، لا سيما يعمل على ضياع حقوق الأطفال وانتهاكها.
ذلك النكاح يجر وراءه العديد من المشكلات والكوارث ويزيد من حالات الطلاق في المجتمع لجهل الزوجين بما يجب أن يكون عليه التعامل بينهما ومع الحياة.
من يلجأون إلى تزويج بناتهن الصغيرات يجعلونهنَّ سلعة أو بضاعة تُباع وتُشترى في أسواق لا تحترم حقوق الإنسان كما علّمنا الإسلام.
الإسلام اعتنى بالأسرة أعظم عناية، واهتم بأسس تكوينها اهتمامًا عظيمًا، كما أكد على تعميق أسس ترابطها، وما يؤدي إلى تماسكها واستمرارها، ما يخالف زواج القاصرات.
تلك الإشكالية لا تنبع عن جهل منتشر بين البعض فقط، بل يزداد الأمر سوءًا مع وجود فتاوى مُضللة تُبيح زواج القاصرات وأنه غير مرتبط بسن بعينه.
تزويج القاصرات منافٍ لحكمة الزواج في الإسلام
الدراسات كشفت عن مفاسد عديدة تنتج عنه، حيث إنَّ الأزواج ليسوا قادرين على إدارة الأسرة إدارة جيدة.
دار الإفتاء المصرية أكدت على أنَّ زواج القاصرات حرام شرعًا ومخالف للقانون؛ لأنه يؤدي إلى الكثير من المفاسد والأضرار في المجتمع.
تزويج القاصرات عمل منافٍ لحكمة الزواج في الإسلام وجريمة في حقهن؛ لعدم قدرة الفتاة القاصر على تحمُّل مسئولية الحياة الزوجية والقيام بالأعباء اللازمة لاستمرارها.