المرصد

50 آية قرآنية حذَّرت من عاقبة المفسدين

القرآن وضع الحل الأمثل لعلاج الفساد في الأرض وكيفية إصلاح المجتمع

قال الدكتور محمود الهواري، مدير الشئون العلمية بهيئة كبار العلماء، إن الشريعة الإسلامية قائمة على دعوة الناس إلى الإصلاح والصلاح في النفس والمجتمع، ورفض جميع أشكال الفساد والإفساد، مضيفًا أن القرآن الكريم حذر في أكثر من خمسين آية من الفساد وعاقبته، ودعا إلي الإصلاح كلما ذكر الإيمان، فقال تعالى “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”.

وأضاف خلال خطبة الجمعة بالجامع الأزهر ودار موضوعها حول “الإسلام دين الصلاح والإصلاح”، أن الناس في قضية الصلاح والفساد أنواع: أولهم نوع مصلح يقوم بواجبات الإصلاح في نفسه وأهله وعمله ومجتمعه، وهؤلاء جعل الله لهم الأجر الجزيل، فقال سبحانه “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا”، وثانيهم نوع يتلبس بالفساد دون أن يقصده، وهؤلاء ترجى لهم توبة ورجوع وإنابة، وثالثهم نوع يطلب الفساد ويسعى لتحصيله ولا يقر بفساده، وهؤلاء أنكر الله عليهم فسادهم فقال تعالى “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ”.

وأوضح أن الإيمان بالله والعمل الصالح هو الذي يعصم الإنسان من الوقوع في الفساد، داعيًا إلى العمل على إصلاح المجتمع والحفاظ على وحدته وقوته وتماسكه وترابطه، من خلال دعم القيم الإنسانية التى جاءت بها كافة الأديان، وهى قيم العدل والتسامح والوفاء بالعهد وأداء الأمانة ومراعاة حق الجوار والكلمة الطيبة، لكى يعيش الإنسان وتعيش البشرية فى صفاء وسلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى