الأسرة والمجتمع

خِطبة النساء في القرآن الكريم

الإسلام سَبَق جميع دساتير العالم في مَنْح المرأة حق اختيار زوجها

خِطبة النساء من المُسلَّمات التي أقرّها القرآن الكريم، ليسبق بها جميع الأمم والمواثيق الدولية التي تنادي بحق المرأة في اختيار زوجها.

 جعل الدين الإسلامي خِطبة النساء حقًا أصيلًا، للفتاة أنْ ترى المُتقدِّم للزواج منها وأنْ تختبر أخلاقه وأنْ تعرض عليه شروطها قبل الزواج، وأنْ ترفضه إذا لم تقتنع بأخلاقه ومواقفه.

والخِطبة في الإسلام لها ضوابط قرآنية واجبة، من أهمها عدم جواز الخِطبة على الخِطبة، وغيرها من الضوابط كما سنعرفها في السطور التالية.

خِطبة النساء حق للمرأة لاختبار زوجها

«التنوير» ناقش قضية الخطبِة كما جاءت في القرآن الكريم مع الدكتور رمضان حسَّان، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث قال إنَّ الإسلام أجاز لكلِ من يُقِدم على الزواج أنْ يبدأ بالخِطبة قبل الزواج.

 قال الله سبحانه و تعالى: «وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ» (البقرة: 235).

وأضاف أنَّ خِطبة المرأة قد شُرِّعت في الإسلام بأحكام وضوابط، حتى يستطيع الخاطب والمخطوبة أنْ يتعرفا على التصرفات والأخلاقيات والمعاملات ويكون بينهما أُلفة قبل الزواج ولها شروط.

و جعل الشرع الحكيم من ضوابط الخِطبة عدم الخَلوَة بالمخطوبة، وأنْ يُجالِسها في وجود مَحرِم، وأباح للخاطب النظر إليها بقَصْد النيّة على زواجها دون الشهوة أو غيرها من المُحرمات.

القرآن تحدَّث عن أهمية الخِطبة

وأكد «حسان» أنَّ الخِطبة ضرورة دينية وإجتماعية، لكي يتعرف كلٌ من الزوجين باعتبار ما سيكون على أخلاق وتصرفات الآخر بشكل مُفصَّل، حتى لا يحدث صِدام بعد الزواج وينتهي الأمر بالطلاق وتشريد الأطفال.

وأشار إلى أهمية الحِوار والنِّقاش بينهما في القضايا المختلفة، لمعرفة طريقة تفكير الآخر والتقييم ومعرفة المَقدرة على الإستمرار في العلاقة.

مؤكدًا أنَّ الشارع الحكيم أباح للخاطِب التعرُّض لعروسه وتقديم الهدايا لها بما يؤلف بين قلوبهما فقال الله سبحانه و تعالى:

«وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا» (البقرة: 235).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى