دراسة: سيطرة تركية على المساجد الفرنسية
مدرسة الأئمة الإخوانية خرَّجت متطرفين قاتلوا في سوريا وباريس

حذرت دراسة حديثة من أنَّ تركيا تسيطر على مئات المساجد في فرنسا، وتدفع رواتب أئمة 150 مسجدًا، وتدربهم على أراضيها بهدف السيطرة على معارضي الحكومة التركية فضلًا عن التأثير على الداخل الفرنسي.
وأوضح الدراسة الصادرة عن «المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات»، أن تركيا كثفت من دورات اللغة التركية في فرنسا واستغلتها لتحويلها إلى دروس دينية تخدم مصالحها وأجندتها السياسية.
تحذيرات من تأثير الإخوان على المساجد في فرنسا
كما حذرت الدراسة من الخطر الذي يمثله تنظيم الإخوان الإرهابي على المجتمع الفرنسي خاصة بعد تنامي ظاهرة «تجنيد المقاتلين»، مشيرة إلى تزايد معدلات القلق من قيام الجماعات المتطرفة في فرنسا بتكوين مجتمعات وغرس أفكار متطرفة تفصلهم عن قيم الجمهورية الفرنسية.
وأوضحت أنه منذ الهجمات الإرهابية عام 2015، واجهت فرنسا سلسلة من هذه الهجمات من قِبل متطرفين، كان آخرها حادثة المعلم (صموئيل باتي) في أكتوبر 2020، لذلك تستحدث الحكومة الفرنسية بعض القوانين والإجراءات على المدى القصير والمتوسط للتصدي لأجندات تيارات التطرف.
وسلطت الدراسة الضوء على عدة تحذيرات استخباراتية، أبرزها تحذير (جون برنار بيناتل) المسؤول السابق في مكتب الاستخبارات والعمليات لفرقة المظلات الحادية عشرة، من مخاطر وتهيدات تنظيم (الإخوان) على الأمن الفرنسي.
وأكد أن تنظيم الإخون استطاع ترسيخ صورة ذهنية سلبية في أوروبا عن المسلمين دون التفريق بين المسلمين السلميين والإخوان الذين لديهم أجندة سياسية.
متطرفون تخرجوا من مدارس جماعة الإخوان الإرهابية
وذكرت الدراسة أن بعض الطلاب الذين درسوا في «مدرسة الأئمة» المقربة من تنظيم الإخوان أصبحوا مقاتلين ومن بينهم «رضا حامي» الذي تم تجنيده في سوريا لاستهداف قاعة حفلات وتم القبض عليه قبل أشهر من الهجوم على مسرح «باتاكلان» في باريس في عام 2015.
كما تخرجت من المعهد (إيناس مدني) التي حكم عليها بالسجن 30 عامًا لمحاولتها تفجير سيارة أمام كاتدرائية نوتردام في باريس في سبتمبر 2016، فيما غادر البعض من الطلاب الآخرين فرنسا لينضموا إلى جبهات القتال في سوريا.
وحذّر تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي في 12 يوليو 2020 من مؤيدي تيار التطرف، مؤكدًا أن هذا التيار يسعى حاليًّا إلى السيطرة على الإسلام في فرنسا من أجل «إنشاء الخلافة»، ويُغذّون في بعض المدن «نزعة انفصالية» خطيرة.