- مفكر عربي يدعونا للرجوع إلى القرآن - 11 فبراير، 2021
- سِر على بركة الله أيها القائد المظفّر - 24 سبتمبر، 2019
- مرجعية القرآن وشمولية الدعوة - 14 يوليو، 2019
أطلق المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، صاحب كتاب «المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي» المشهور، وكتاب «رسالة الإسلام» الذي تُرجم إلى تسع لغات عالمية والذي يتأسس منهجه الدعوي على العودة إلى كتاب الله ونبذ الروايات والابتعاد عن التحزّب والمذهب الذي سبب الفتن وأشعل الحروب وجعل المسلمين أتباعها وشعوبًا متخلفة مُستعمَرة.
أطلق هذا المفكر صرخة ينادي فيها ويريد من ورائها إنقاذ الأمة من أخطار الحروب والشرور فقال بالحرف الواحد:
من السهل إشعال النار ومن الصعب إطفاؤها، لقد قامت الحرب العالمية الثانية وحصدت خمسين مليون قتيل ودمرت مئات المدن، فالسؤال الأهم الى أين العرب سائرون؟
لماذا يسعون دائمًا إلى حتفهم؟ ويستمتعون بتدمير أوطانهم لصالح عدو خبيث ولئيم يستبيح ثرواتهم ويحتل أوطانهم؟
ألم يكن من الأفضل، بدلًا من الدماء التي تُسال في كل بقعة من العالم العربي، ونهب مئات المليارت تُسرَق بكل الرضى ويُحرَم منها الوطن!
فأين الحكمة وأين الذين يستطيعون إطفاء الحرائق في كل قُطر عربي؟
الجاهل هو الذي يحرق نفسه وغيره لعدم إدراكه بالنتائج وما سيترتب عليها من مآسي وتشريد للأسر وقتل للأطفال واغتصاب الأرامل.
والعرب يحملون رسالة الإسلام: سلام ورحمة ومحبة وتعاون وإحسان.
لقد داست أقدام الجهلة تلك القيم السامية التي تحقق الأمن والاستقرار.
لماذا لانتبع قوله تعالى: «وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» (فصلت: 34).
ألم يتعلم العرب كيف تم تدمير العراق؟
وكيف دمروا سوريا؟
وكيف سقطت ليبيا؟
وكيف سُحق التاريخ في اليمن ومات آلاف الأطفال تحت وابل الرصاص والقنابل؟
وها هي السودان في ورطة والله يعلم كيف تخرج منها!
والجزائر على أبواب فوضى عارمة لا ترى فيها بصيص من أمل.
فمن بقي من الدول العربية في حالة نمو واستقرار غير دول الخليج؟
هل يريدون أن تحذوا حذو الدول المُدمَّرة وتتمزق أشلاء وينهار ما فيها من نهضة وتقدم لتلحق بأشقائها الذين تم إسقاطهم كشجرة ذبلت وتساقطت أوراقها وحان قطعها!!
أين الحكمة؟
وأين المنطق؟
وأين أصحاب العقول؟
ولماذا يدفعوننا للانتحار وتدمير أوطاننا بأيدينا وبسلاح أعدائنا؟
نقدم خدمة مجانية لهم، يحققون التنمية والتطور ونحن ندمر ما تحقق من نهضة واستقرار فلم يبق في عالمنا العربي أمنًا مستقرًا غير عدد بسيط من الدول العربية، ليتم استنزاف عائدات البترول ويسطون على ما تبقى لنا في خزائنهم.
أما آن لنا أن نستيقظ ونفكر الى أين نحن سائرون؟!
هل نحن مدركون أم نحن غافلون أو مُغيّبون؟
ارجعوا لكتاب الله، الذي يدعوكم بقوله: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..» (آل عمران: 103)
وقال تعالى: «وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْۖ وَاصْبِرُواۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» (الأنفال: 46)
وقوله تعالى: «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًاۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» (القصص: 83).