
- آيات القرآن لا تخضع للشكوك - 2 ديسمبر، 2023
- التوحيد والعمل الصالح - 30 نوفمبر، 2023
- جذور الأحداث الكارثية - 28 نوفمبر، 2023
استرشادًا بقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ» (الأنعام: 159).
وقوله تعالى: «إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُۗ» (آل عمران: 19).
وقوله تعالى: «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ» (آل عمران: 85).
فليس في الإسلام مذاهب أو طوائف أو فرق إنما دينٌ واحدٌ ورسولٌ واحدٌ أرسله الله للناس جميعًا ليهديهم إلى طريق الخير والصلاح.
إنما نشأت تلك المذاهب والطوائف المختلفة لأغراض سياسية ومطامع دنيوية لا علاقة لها بالإسلام.
فالله يدعو المسلمين للوحدة خلف كتابه المبين، حيث يقول سبحانه: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواۚ» (آل عمران: 103).
فهل أطاع المسلمون أمر الله؟
أم اتخذوا من شيوخهم وعلمائهم مراجع مستقلة وكلٌ له منهجه الخاص بطائفته؟
وتفرَّق المسلمون بين فرق وطوائف يقتلون بعضهم البعض واستغل أعداؤهم تلك الأوضاع لإثارة الفتن بينهم ومحاولاتهم للقضاء على رسالة الإسلام..
رسالة السلام والرحمة والحريّة والعدل لكل الناس فلا إقصاء فيها ولا كراهية تدعو لها ولا أحكام تصدرها على الناس بالتكفير والردة إنما حساب الناس جميعًا عند الله يوم القيامة والله على كل شيٍء شهيد.
وقد منح الله كل إنسان الحرية في اختيار عقيدته ودينه.
ولكن تشربت العقول بالروايات المسمومة وقدسوا رواتها بمسميات علماء الأمة وشيوخ الإسلام وأهل الذكر واحتكروا فهم القرآن وتشريعاته.
وتسلطوا على فكر الناس بإرهابهم بالتكفير وتغاضوا عن التشريع الإلهى الذي يدعو الناس جميعًا للتفكّر في كتابه المبين والتدبر في آياته ومعرفة مقاصد احكامه لما ينفع الناس في حياتهم الدنيا ويحميهم من عذابٍ عظيم يوم الحساب.
وتراكمت الروايات في تفكيرهم التي تدعو للتكفير وخطاب الكراهية والإقصاء وأوجدوا المذاهب المتعددة ومناهجها المتناقضة.
علمًا بأن الدين عند الله الإسلام دون مذاهب ودون طوائف، بل دينٌ واحدٌ وكتابٌ واحدٌ ورسولٌ واحدٌ إمام المسلمين جميعًا.
وقد أمر الله المسلمين بأن يتّبعوا كتابه ويؤمنوا بما أُنزل على رسوله من آيات بينات حيث يقول سبحانه: «اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ» (الأعراف: 3).
وقوله تعالى: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» (البقرة: 257).
وقوله تعالى: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا» (النساء: 61).
ولذلك فمن أراد الجنة يتبع كتابه ومن أعرض عن قرآنه فسوف يعيش معيشة ضنكًا وسوف يلقى يوم القيامة عذابًا أليمًا.
المصدر:
خبر «لا سنة ولا شيعة بل إسلام وشريعة» المنشور في موقع اليوم السابع