رئيس «تثقيف الإعلاميين» يدعو الإعلام والمواطن العربي للوحدة
عدلي: الآلة الإعلامية الغربية تسعى للتفتيت

أكد رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، أيمن عدلي، أهمية الوحدة العربية في مواجهة الأزمات خلال الوقت الحالي.
وقال في تصريح خاص لـ«التنوير»: اليوم نحن في مسيس الحاجة لتلك الوحدة، التي تخرج من إطار النعرات والمصالح الشخصية إلى فضاء مصلحة عليا وقضية كبرى.
تحذير من الإعلام الغربي
وأضاف: لو لم يحدث هذا في الحقيقة ستكون الضربة مضادة من الآلة الإعلامية الغربية التي تسعى للتفتيت وِفق «فرّق تسُد».
وتابع: التحدي اليوم جسيم، وغدًا أكبر وأخطر ما لم نقف له الآن مدافعين ومؤطرين للغد، سينفُذ الغرب بمخططاتهم التدميرية للمنطقة.
واستطرد: وفي ذلك لا أدعو فقط الإعلام العربي ولكن أدعو كذلك المواطن العربي أن ينتقي بدقة ويختار برشادة المحتوى الذي يتابعه ويبحث الأجندة القائمة وراءه، حتى لا نقع في براثن الآلة الإعلامية الغربية التي لا تستحي أن تستخدم أدوات الإعلام النازي في الدعاية المضللة.
وأوضح أنه لا توجد أداة أكثر قدرة على التوحيد من أجل البناء وصناعة التوافق للمواجهة، من الأداة الإعلامية التي تحمل عاتقها السير في مختلف الروافد سياسيًا ودبلوماسيًا وجماهيريًا ومجتمعيًا، بل وحتى فرديًا على صعيد بناء الوعي بشكل عام ووضع الأجندة السياسية لدى الفرد بشكل خاص وفي ذلك تفرد نظريات اتصال مختلفة تؤكد هذا وتأطره بما يضيق المقام بذكره.
وأشار إلى أن هذه وظيفة ملاصقة للصناعة الإعلامية ككل ونجدها تتجلى عند الحديث عن جملة وحدة الدول العربية، ومع التسليم بوجود رغبة تلقائية في وجدان الشعوب العربية للوحدة إلا أن للأمر عوائقه المختلفة المتعددة الناجمة عن متغيرات سياسية أو اختلاف أولويات بعض الدول في هذا الصدد.
ولفت إلى أنه الأمر الذي يظهر فيه دور الإعلام في صناعة المقاربات المختلفة وخلق جسور التفاهم ونقاط التلاقي.
وذكر أن الإعلام بكل أشكاله وأدواته ليس أخبارًا فقط ولكن دراما وحوار وغير ذلك، ولعل المثال الأكبر في ذلك الجهود المصرية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وإنشاء صوت العرب لتكون ناطقة باسم العروبة مدافعة عن وحدتهم في مواجهة كافة التحديات ومختلف المخاطر.
أهمية الوحدة العربية
وأوضح أنه ثم امتد الأمر بالضرورة لصناعة الدراما المصرية التي انغرزت في وجدان الشعوب العربية فساهمت في تحقيق وحدة رجتها مصر على الأقل على مستوى الشعوب.
وأضاف: ولقد وجدنا تأثيرات الخطاب الإعلامي الذي أسس له الرئيس جمال عبد الناصر في وقت حرب أكتوبر 1973، حينما كانت الشعوب العربية كافة تشاطر مصر حربها وتشاركها نصرها.
واستكمل: الإعلام المصري متمثلًا في تغطية القاهرة الإخبارية استطاع الآن أن يصنع لنا رأيًا عامًا عربيًا يمثل اصطفاف شعوب الأمة، لكننا مازلنا بحاجة لمختلف المنصات الإقليمية التي نملكها أن تسعى على نفس المسار نحو مصلحة عُليا مشتركة.